قناة السويس الجديدة
قناة السويس الجديدة هو مشروع يعتمد على حفر قناة موازية لجسم القناة القديمة، تبدأ من نقطة محددة وتمتد على طول 72 كيلومترا مع وجود مسافة بحدود 15 كيلومترا بين القناتين لتعود القناة الجديدة بالاتصال بالقناة القديمة، وتساعد هذه القناة على حل مشكلة عبور البواخر الكبيرة بالاتجاهين، وقد تم تدشين هذا المشروع في الخامس من شهر أغسطس من عام 2014م بعهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
تاريخ قناة السويس
مر تاريخ قناة السويس بثلاث محطات رئيسية:
- المرحلة الأولى كانت في عام 1869؛ حيث افتتح الخديوي إسماعيل حاكم مصر قناة السويس معلنا بدء تشغيل قناة السويس؛ هذا المشروع الضخم الذي غير من وجهة التجارة البحرية العالمية كما غير من طبيعة المنطقة التي مرت القناة فيها.
- المرحلة الثانية كانت عام 1956م؛ حيث أعلن الزعيم جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس فأصبحت هذه القناة تحت الإدارة الكاملة للحكومة المصرية.
- المرحلة الثالثة كانت في عام 2014م؛ حيث أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مشروع قناة السويس الجديدة الذي وفر للقناة إمكانية تطور قيمتها الاقتصادية لمواكبة نمو قطاع النقل البحري على مستوى العالم، وكذلك زيادة الإيرادات للخزينة المصرية.
كانت فكرة إنشاء قناة السويس الجديدة فكرة قديمة منذ عهد الحكومات المصرية السابقة إلا أنها لم تخرج إلى النور إلا في عام 2014 م في العهد الجديد لمصر العربية، والشيء المهم في تنفيذ هذا المشروع الكبير هو أنه نفذ تحت إدارة وإشراف القوات المسلحة المصرية لأخذ الجوانب الأمنية الكاملة، والتقليل من كلفة المشروع، وسرعة التنفيذ أيضا؛ فعلى الرغم من كل الصعوبات في التنفيذ إلا أنه تم التغلب عليها والانتهاء من العمل بزمن قياسي بالمعايير العالمية.
فوائد قناة السويس
حققت قناة السويس الجديدة إيرادات للخزينة المصرية تقدر بـ 259 % من مجموع إيرادات القناة القديمة، كما وفرت حوالي مليون فرصة عمل للمصريين، كما تركت مساحات بين مجرى القناتين تسمح بإقامة الكثير من المشاريع السياحية على طول المجرى مما يحقق دخلا كبيرا للأفراد يساهم في زيادة الدخل القومي للشعب المصري، ويمكن أيضا إقامة الكثير من مشاريع تربية الأسماك بأنواعها المختلفة خاصة الأنواع المخصصة للتصدير.
قال المؤرخ البريطاني "هالفورد هوسكنز": (لم يؤثر عمل إنساني على علاقة الأمم بصورة أكثر عمقا من شق قناة السويس، فقد استطاعت عمل تغيير مكاني في المنطقة وتغيير في تواصل شعوب العالم مع بعضها، استطاعت أن تعيد وضع مصر والشرق في قلب العالم من جديد).