جدول المحتويات
النوم والسهر
النوم في الليل هو الفطرة السليمة التي فطر الله سبحانه وتعالى الجسم عليها، إذ يقول الله تعالى "وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا"، وفي هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى أن النوم في ساعات الليل هو الاحسن وأفضل للجسم من ناحية الصحة الجسدية والنفسية، وأن النوم ولو لساعة واحدة في الليل يقابله نوم ثلاث ساعات في النهار، ولأن البعض يحبون السهر ويقبلون عليه، خصوصا في فصل الصيف فيجب عليهم أن ينتبهوا جيدا للمخاطر التي يسببها السهر على صحتهم، خصوصا على المدى البعيد.
أضرار السهر في الليل
الأضرار الجسدية
- تقليل كفاءة عضلات الجسم : حيث يشير الخبراء إلى أن السهر المتواصل في الليل يسبب إصابة العضلات بالخمول، وينقص من قوتها وكفاءتها، ومن المعروف أن كفاءة العضلات تكون في قمتها في الصباح الباكر جدا، أي في الساعة الرابعة وقت الفجر، وتبدأ بالتناقص التدريجي حتى تصبح في أقل قوتها مع الساعة الثالثة فجرا.
- تناقص قدرة جهاز المناعة: جهاز المناعة في الجسم، هو الواقي الرئيسي، وخط الدفاع الذي يقي الجسم من الإصابة بأمراض كثيرة، وهو مبرمج داخليا على ساعات اليقظة الصباحية، والراحة في الليل، ليقوم بعمله على أكمل وجه وبشكل طبيعي، والفوضى والخلط بين ساعات النوم واليقظة، يسبب إصابة جهاز المناعة بالنشويش، وعدم قدرته على أداء عمله بشكل كامل.
- إدمان الأرق، والافتقاد للنوم العميق: كثرة السهر المتواصل أثناء الليل تجعل الشخص يفتقد للنوم العميق والمريح، مما يصيبه بالأرق، الذي يفقد فيه متعة النوم والسهر معا، حيث يكون الأرق على شكل إغفاءات ويقظات متقطعة، مما يسبب الشعور بالتعب والإرهاق للجسم، وعدم أخذه ساعات كافية من النوم، مع كثرة التقلب في الفراش.
- إصابة العمود الفقري بالتشوهات: كثرة السهر في الليل وعدم إراحة العمود الفقري، كبقائه في وضع الجلوس لفترات طويلة، سواء كان الجلوس للقراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفاز، أو الحديث، تتسبب بإصابة العمود الفقري بتشوهات عديدة، وانحناء واضح، وانزلاق في الغضاريف، سواء كان على مستوى العمود الفقري أو باقي عظام الجسم.
- ارتفاع وزن الجسم، وتكدس الدهون الزائدة فيه، نتيجة خلل في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وخلل في إفراز الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الجسم بسبب السهر وعدم حصول الجسم على الراحة.
الأضرار النفسية
- يسبب خللا في إنتاج وإفراز الهرمونات في الجسم، ومن بينها هرمون الميلاتونين، الذي لا يتم إنتاجه وإفرازه إلا في ساعات النوم في الليل والظلام، والسهر يتسبب بنقص هذا الهرمون في الجسم.
- افتقاد الإيقاع الحيوي لأجهزة الجسم، وعدم السيطرة عليها بشكل كامل.
- الإصابة بالاضطرابات النفسية، كالاكتئاب والإحباط، والقلق والتشاؤم.
- عدم القدرة على التركيز الذهني السليم الكامل.
- الميل للعزلة والانفراد.