مطار كوبنهاجن
يعد مطار كوبنهاجن المطار الدولي الرئيسي الذي يخدم المدينة التي يحمل اسمها، والموجودة في البلاد الدنيماركية، وهو أكبر مطار في بلدان الشمال الأوروبي، وأكثر المطارات ازدحاما في منطقة الدول الاسكندنافية؛ حيث إنه يتعامل المطار سنويا مع أكثر من خمسة وعشرين مليون مسافر، وأكثر من ستين شركة طيران، ويوجد المطار في جزيرة أماجير amager على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الجنوبية لوسط مدينة كوبينهاجن، وعلى بعد أربعة وعشرين كيلومترا من الجهة الغربية عن مدينة مالمو السويدية عبر جسر أوريسند.
تاريخه وأهميته
يعود افتتاح المطار إلى اليوم العشرين من شهر أبريل لعام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين ميلادية، ليكون بذلك واحدا من المطارات المدنية الأولى في العالم، وبعد مرور إحدى عشرة سنة من الافتتاح تمت عملية تطوير المطار من خلال بناء محطة جديدة في المطار، التي صممت من قبل فيلهلم وزيتزن، الذي يعتبر واحدا من المهندسين المعماريين الرائدين في العالم، وتم إغلاق المطار للعمليات المدنية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، وفي صيف عام ألف وتسعمئة وواحد وأربعين تم افتتاح مدرج يصل طوله إلى ألف وأربعمئة متر، ومع نهاية الحرب كان أحد أكثر المطارات حداثة في القارة الأوروبية.
تأسست الخطوط الجوية الاسكندنافية في اليوم الأول من شهر أغسطس لعام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين، وكان المطار أحد المطارات التابعة لهذه الخطوط، وساهمت هذه الخطوط في زيادة حركة المرور بشكل سريع في السنوات الأولى، وفي العام نفسه، وتحديدا في اليوم السادس والعشرين من شهر كانون الثاني تحطمت طائرة من طراز klm dc-3 بالقرب من المطار، وأسفر هذا التحطم عن مقتل أكثر من اثنين وعشرين شخصا كانوا على متن الطائرة، ومنهم ولي السويد غوستاف أدولف، ومغنية الأوبرا الأمريكية غريس مور.
بدأت الخطوط الجوية الاسكندنافية في عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين أولى الرحلات إلى الأقطاب العالمية، وكانت الرحلة الأولى إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، لتكون الخطوط نقطة عبور شعبية من قبل نجوم هوليوود، والمنتجين الكبار، وبدأ المطار يتطور شيئا فشيئا؛ وذلك بسبب زيادة حجم التعداد البشري الذي يعتمد على المطار في الرحلات الجوية، مع زيادة حجم تصدير البضائع إلى الدول الأخرى من خلاله، وبدأ المطار في عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين العمل على عدد من مشاريع البناء الهامة عن طريق رصيف يربط المحطات المحلية مع المحطات الدولية، وبناء محطة لقارات الأنفاق، مع وجود العديد من المرافق لوقوف السيارات، وفي منصف عام ألفين شيد جسر أوريسند الذي يربط الدنمارك بالسويد.