الآثار التاريخية في تونس
استقرت في تونس الكثير من الحضارات التاريخية العريقة، فتونس قديما وحديثا تتمتع بموقع جغرافي متميز جذب الكثير من الناس لاستيطانها، فهي تقع شمال إفريقيا وتطلعلى البحر الأبيض المتوسط وقريبة جدا من قارة أوروبا. من الأمم التي سكنتها الحضارة الفنيقية والرومانية والإسلامية، وسنتعرف معا على أهم واجمل وافضل آثار تونس الحبيبة.
موقع الجم الأثري ( thysdrus)
يوجد في هذا الموقع القصر والمسارح وبعض آثار المدينة الرومانية في مدينة قرطاج، ومن أشهر معالم الموقع هو المسرح الكبير ويعود تاريخ بناء مسرح الجم أو الكوليزي إلى العهد الروماني فهو مصمم على الطراز الروماني المشهور في القرن الميلادي الأول، ويفوق في تصميمه وجماله الكوليزي الموجود في روما، ويعتبر مسرح الجم الروماني في تونس من عجائب الدنيا السبعة فهو أكبر بناء أثري في قارة إفريقيا، وتحيط بالمسرح المدينة الأثرية ومسرح مصغر من الكوليزي.
نظرا لأهمية وفائدة آثار هذا الموقع ووجود القطع الأثرية النادرة شيد متحف الجم لحفظ وعرض هذه القطع النادرة التي عثر عليها في أرجاء الموقع، وعدا عن قطع الفسيفساء التي تزخر بها المدينة، ويقام في الموقع ما يسمى بالمهرجان السيمفوني الذي يقام سنويا في القصر الأثري الذي يضاء بالشموع تنويها لانطلاق المهرجان.
مدينة توبريس ماجيس الأثرية( thuburbo majus)
يعود تاريخ المدينة إلى العهد اللوبي ما قبل الميلاد، وتشتهر المدينة بالمعالم والمساكن الضخمة التي تقع على مساحة أربعين هكتارا لتكون أكبر موقع أثري في تونس، ومن أشهر معالمها هو معبد الكابتول الذي يتكون من ستة أعمدة في الواجهة الأمامية وعامودين في الواجهة الخلفية ويصل طول العامود الواحد إلى ثمانة أمتار ونصف، ومن المعابد الأخرى معبد السلم، ومركور، وكايلستيس، وسيراس، وحمامات الصيف والشتاء، والأسواق والحي السكني.
مدينة أوثينا ( uthina)
تقع على مسافة ثلاثين كيلومترا من العاصمة تونس في أوذنة على تلة مرتفعة على طريق مهم لمدينة قرطاج، وترجع فترة تأسيسها إلى العهد البربري أو اللوبي، وامتزجت المدينة بالآثار الرومانية كون روما احتلت تونس قديما بعد حربها مع مدينة قرطاج، وتضم المدينة العديد من المعابد وسائر المواقع الأثرية الأخرى وكذلك مدرجات رومانية وأشهرها المطمور جزيئا تحت الأرض وأرضيات الفسيفساء التي تزين المدينة.
مدينة دقة الأثرية (thugga )
سميت بدقة نسبة إلى دقة الجبل الصخري الذي استقر به القرطاجيون بعد تدمير روما لمدينتهم، وتصنف هذه المدينة من المدن القرطاجية ويعود تأسيسها إلى خمسمائة ما قبل الميلاد، وتقع على بعد مائة وثمانية كيلومترات من العاصمة تونس ومسافة ثمانية كيلومترات من مدينة تبرسق، وتشتهر بالأراضي الخصبة، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر سبعمائة متر، وتضم المدينة مسرحا يتسع لثلاثة آلاف متفرج.