المثالية
إن المثالية تعتبر من الأمور التي يستحيل الوصول إليها، فالمثالية والكمال لله وحده سبحانه وتعالى، وإذا سعى الإنسان إلى الوصول إليها فلن يعود إلا بخيبات الأمل لأنها ليست في متناول البشر، لكن يمكن أن يسعى الإنسان إلى تطوير نفسه وإلى أن يتصف باحسن وأفضل الصفات والأخلاق الحميدة وآداب التعامل وأن يكون احسن وأفضل مثال وقدوة يحتذى بها.
إن الوصول لأي مرتبة وأي درجة وتحقيق النجاح في اى مجال يتطلب العمل الجاد والإخلاص في النية، وإذا أردت أن تصبحي طالبة مثالية في دراستها وأخلاقها عليك أولا أن تصممي على الوصول إلى هدفك وأن تعملي بجد وإخلاص لأجل ذلك.
صفات الطالب المثالي
إن إصلاح الإنسان يجب أن يبدأ من داخله أي من القلب؛ فالطالبة المثالية يجب أن تتحلى بقلب طاهر خال من الأنانية والحقد والحسد والشر وأن تكون على قدر من الإيثار ومحبة الآخرين، وأن تتحلى أيضا بالثقة الكبيرة في النفس التي لا يخالطها غرور، وتتصف بالعديد من الصفات ومنها:
- السلوك المهذب والنابع من تعاليم الدين الإسلامي والتربية الحسنة.
- احترام الآخرين بما في ذلك زميلاتها في الصف ومعلماتها وعاملات النظافة.
- النظافة الشخصية والمظهر الحسن.
- الالتزام بقوانين المدرسة مثل الزي المدرسي وأوقات الحضور والانصراف.
- المحافظة على نظافة المرافق المدرسية وعدم تخريبها بأي شكل من الأشكال .
- الحرص على التفوق الدراسي ومتابعة الدروس وتحضيرها .
- عدم التحريض على الغش والفوضى في المدرسة.
- المحافظة على علاقة جيدة وحسنة مع الجميع .
- المشاركة في النشاطات المدرسية وحث الآخرين على فعل ذلك أيضا.
- المحافظة على ممارسة الهوايات.
- استغلال الوقت وتقسيمه بطريقة صحيحة .
- المطالعة وقراءة الروايات والقصص.
- التواضع والانتهاء والتخلص من الغرور والكبر.
- مساعدة الزميلات في الأمور المتعلقة بالدراسة وتشجيعهن.
يرتبط لفظ المثالية عند كثير من الناس بالتفوق الدراسي، ولكنهم مخطؤون في ذلك؛ فالطالب المثالي هو أيضا الطالب ذوالأخلاق الحسنة، المبادر والمشجع لزملائه على الدراسة وعلى المشاركة بالنشاطات اللامنهجية والرياضية، والذي يساعد على نشر الخير في كل مكان فيساعد جيرانه ويبر والديه، ويقوم بمحاولة تطوير مجتمعه عن طريق الأعمال التطوعية والخيرية .
إن وصول الطالب إلى درجة عالية من الأخلاق الحميدة والتعامل الحسن يعتمد أولا على والديه وعلى تربيتهما الصالحة، ثم يعتمد على بيئة المدرسة المحيطة به، فكلاهما يكمل الآخر. فعلى الوالدين تربية الأبناء على الدين الإسلامي الصحيح وزرع الأخلاق والقيم فيهم، وهذا لا يحصل من خلال الكلام والوعظ بل من خلال التصرفات والأفعال، وتأتي المدرسة لتكمل هذا الدور عن طريق تشجيع الطلاب وتعليمهم كل ما يحتاجون إليه.