التصوير الفوتوغرافي
هو علم وفن وممارسة دائمة لصنع صور باستخدام الضوء والإشعاع الكهرومغناطيسي، ويكون ذلك إلكترونيا أو عن طريق جهاز استشعار الصورة، أو كيميائيا عن طريق مادة حساسة للضوء مثل الأفلام الفوتوغرافية. تستخدم في التصوير الفوتوغرافي عدسة تعمل على تركيز الضوء المنعكس أو المنبعث من الأجسام إلى الصورة الحقيقية على سطح حساس للضوء داخل الكاميرا، وتعد العملية واحدة من أكثر الأشياء التي يحرص كافة الأشخاص على ممارستها باعتبارها وسيلة لتوثيق لحظات من حياتهم.
تاريخ التصوير الفوتوغرافي
ظهر اكتشاف التصوير الفوتوغرافي نتيجة للجمع بين عدة اكتشافات فنية مختلفة، وكانت أول صور فوتوغرافية مقدمة من قبل الفيلسوف الصيني مو تي، وجاء بعد ذلك كل من أرسطو وإقليدس اللذين قاما بوصف الكاميرا التي تمتلك ثقوبا خلال القرن الخامس الميلادي، وبحلول عام 1800 قام توماس ويدجوود بمحاولات لالتقاط صور عن طريق مادة حساسة للضوء؛ وهي عبارة عن ورق أبيض مع نترات الفضة، وتمكن من التقاط ظلال الأشياء الموضوعة على السطح في ظل وجود ضوء الشمس المباشر.
خلال عام 1816م قام نسيفور نيبس باستخدام ورقة مغلفة مع كلوريد الفضة، وعلى الرغم من أنه نجح في التصوير باستخدام كاميرا مصغرة إلا أن لهذه الصور سلبيات عديدة، وفي عام 1826م صنع نيبسي كاميرا مصنوعة على ورق مصقول، ومادة حساسة للضوء، وطبقة رقيقة من القار، واستخدم معها زيت اللافندر، ووضعت الكاميرا على سطح بيوتر لكي تجف قبل الاستخدام، وفي عام 1833م ترك مذكرات لداجير، وتحتوي المذكرات على عمليات قائمة بصناعة الكاميرا من الفضة.
بعد ذل، جرب العديد من المخترعين تطوير عملية التصوير الفوتوغرافي كويليام فوكس، وجون هيرشل، وفريدرك لانجينيم، وتالبوت، وسانت فيكتور، وغيرهم الكثير، وكانت معظم الصور المصورة هي باللونين الأبيض والأسود، وفي عام 1848 بدأت محاولات حثيثة بإضافة ألوان أخرى إلى عملية التصوير، وذلك عن طريق وادمون بيكريل. كانت أول طريقة مستخدمة على نطاق واسع في عملية التصوير هي في عام 1907م على يد لويس دوكوس من خلال أخذ ثلاث صور منفصلة ذات ألوان مختلفة وهي: الألوان الحمراء، والخضراء، والزرقاء.
منذ عام 1957م بدأت عملية التصوير مرحلة جديدة وذلك عندما قام فريق روسيل بتطوير التصوير في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا لثنائي الرقمية؛ حيث أصبح يمكن نقل الأحرف الأبجدية الرقمية إلى الصور الفوتغرافية، واخترع في عام 1969م جهاز ذاكرة للكاميرات من قبل ويلارد بوييل وجورج سميث، وتطورت عملية التصوير فيما بعد؛ حيث إنها موجودة في معظم الهواتف النقالة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وبجودة عالية.