وسائل التواصل الاجتماعي
ظهر حديثا ما نطلق عليه اسم المجتمعات الافتراضية "virtual communities"، والتي تقوم فكرتها على تواصل المستخدمون وتفاعلهم من خلال تطبيقات تكنولوجية تعتمد على شبكة الإنترنت، وتسمح للأشخاص بتناقل مختلف أنواع البيانات من صور ومقاطع فيديو ونصوص بسهولة ويسر كبيرين، جعل من عدد المقبلين على مثل هذه المواقع يزداد يوما بعد يوم، لكن يتغاضى الكثيرون عن السلبيات التي قد تعود على الأفراد من هذه المواقع وهي ما سنتناوله في هذه المقالة.
سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي
ضعف الترابط الاجتماعي
إن وسائل التواصل الجتماعي على الرغم من أن سبب إيجادها هو جعل الفرد أكثر تواصلا مع أصدقائه ومحيطه وتتبع أخبارهم إلا أنها في الوقت ذاته أدت إلى ضعف التواصل الإنساني، وضعف مهارات التواصل الاجتماعية، فصار التواصل يقتصر على الحديث من وراء شاشات الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب، وشتان بين الحديث مع الآخرين وجها لوجه، والحديث معهم عبر شاشات إلكترونية، ففي الحالة الأولى لا يقتصر التواصل على الكلمات وعبارات فحسب، بل نجد تواصلا في المشاعر والأحاسيس، وكذلك ما يسمى بلغة العيون التي تختصر الطريق على قول الكثير من الأمور، والتي يمكن قراءتها من مجرد النظر إلى أعين الآخرين، فلو أخذنا على سبيل المثال شخصا أبدى حزنه في منشور على أحد شبكات التواصل الاجتماعي لمرض شخص عزيز عليه، فستجد أن التعليقات تنهال عليه بكلمتين أو ثلاث يتم تكرارهما على الأغلب، أما إذا ما تحدثت معه هاتفيا أو وجها لوجه، فسيصل إليه كم من المشاعر التي لا ريب سترفع معنوياته إن كانت صادقة.
انتشار الشائعات
الكثير من الأفراد يعبرون عن آرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن المشكلة تكمن فيمن يؤولون ما قيل حسب فهمهم الشخصي، ويأخذون بإصدار الأحكام على الآخرين وتشويه سمعتهم دون التبين مما قيل، فما إن ينقل الفرد خبرا ما ويعيد صياغته في أغلب الأحيان تبعا لقراءته الشخصية للحدث، حتى يبدأ أتباع هذا الشخص بالانجرار وراء كذبته على أنها صحيحة، وتبدأ الشتائم وتبعاتها تهل على حساب ذلك الشخص، وتكثر مثل هذه الأمور بحسابات المشاهير من الممثلين والفنانين على وجه الخصوص.