التقرب من الناس
نحن نعيش في مجتمع مليء بالناس، ولا يستطيع الإنسان مهما بلغ به الأمر أن ينعزل في حياته عن الآخرين، فالاحتكاك بالناس ضرورة وحاجة ملحة، تقتضيها فطرة الإنسان الطبيعي والحياة العامة التي نعيشها كل يوم، فالتعامل مع الآخرين موجود على جميع أصعدة الحياة، في البيت، والشارع، والعمل، والأسواق، والمدارس، والجامعات، لذلك من الضروري مراعاة طريقة التعامل مع الناس لكسب حبهم، وودهم، والتقرب منهم، لتسير الحياة بشكل أفض، وأكثر متعة، وسهولة، والتقرب من الناس ليس صعبا، كما أنه ليس سهلا، بل يحتاج للقليل من التفكير.
طريقة التقرب من الناس
الابتسامة الدائمة
تعتبر الابتسامة، أقصر الطرق ووسائل لكسب قلوب الناس والتقرب منهم، كما أنها تعكس صورة جميلة عنا في أذهان الآخرين، وننال بها الأجر العظيم، فالبسمة صدقة.
تبادل الهدايا
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : " تهادوا تحابوا "، وهذا يدل على عظم الهدية في نفوس الناس، فالهدية احسن وأفضل وسيلة للتقرب من الأشخاص، وتثبيت الحب في قلوبهم.
المبادرة بالتحية
البدء بإلقاء السلام على الناس، يجعلهم يحبون الشخص الذي بادر بتحيتهم، ويعظمون شأنه في قلوبهم، لأن السلام ينشر الحب والألفة في القلوب.
التواضع
الناس بطبيعتهم يحبون الشخص المتواضع، ويكرهون المتكبر، الذي يشعرهم بالتفوق عليهم، وينفرون منه، لذلك يعتبر التواضع في التعامل مع الآخرين، من أهم طرق وخطوات التقرب من الناس.
تقديم العون
الناس يحبون من يقضي لهم حاجاتهم، ويمد لهم يد العون لتسيير أمورهم، وتقديم المعروف ومعاونة الآخرين وعرض المساعدة عليهم هي من أقرب الطرق ووسائل للتقرب من الناس.
حسن الاستماع
الناس يحبون الشخص الذي ينصت لهمومهم ومشاكلهم، ويشعرهم باهتمامه بشؤونهم، وإظهار الانسجام التام مع حديثهم، مهما كان طويلا، أو معقدا، والالتزام بعدم مقاطعتهم أثناء كلامهم، وإشعارهم بالاهتمام المطلق بما يقولون.
الجمال الخارجي
من طبيعة البشر، حبهم للشخص النظيف والأنيق، الذي يهتم بهندامه، ولباسه، وأناقته، ويهتم بنظافته الشخصية، ولا تنبعث منه إلا الروائح الزكية العطرة، فالناس ينفرون من الشخص المهمل لنظافته بالدرجة الأولى، ويعتبرون التعامل معه مثيرا للتقزز والاشمئزاز، ويميلون للأشخاص الجذابين، الذين يهتمون بمظهرهم الخارجي.
تجنب الغيبة والنميمة
الغيبة ونقل الكلام من أكثر ما هى اسباب نشر الفتن بين الناس، وزرع الحقد والبغضاء في قلوبهم، فينفر الناس من الشخص الذي يستغيب الآخرين أمامهم، أو ينقل لهم حديثا، سواء كان هذا الحديث صادقا أم كاذبا، كما أن الغيبة والنميمة تعتبر من نقائص الأخلاق، والناس لا يحبون التقرب من شخص أخلاقه ناقصة.