بالأمس غفوت بين يدي أبي .. فحملني إلى سريري وطبع قبلة على وجنتي وغطاني جيدا ثم غادر الحجرة .. وعند الصباح ،، أيقظني صوت أمي وهي تصرخ (( الثأر )) ..!! ركضت إليها فوجدتها تلون وجهها بإبتسامة صفراء وأخذتني لأحضانها بقوة !! وقالت: لا شيء عزيزي عد إلى سريرك ..!! عدت إلى هناك .. لكن منذ ذلك اليوم ،،،،،،، لم يعد أبي إلى المنزل ..!! وكلما سألت أحدهم متى يعود والدي..؟! يجيبون : ستجيبك الأيام عندما تــكبـر ..
وعندما كبرت .. وجدت تفسيرا لصرخة أمي وهي تقول ( الثأر ) ..
استمرت حياتي و لم تتوقـف ، واجهت الكثير من المتاعب و تعلمت من الحياة دروسا لن أنساها .. قضيت حياتي في الغربة .. أسعى لتحقيق أحلامي ، و مع كل رشفة قهوة أحتسيها عند بداية اليوم أتوق للعودة إلى دياري .. و أرى في الأفق وطني الذي اشتقت لعنــــاقـــه يناديني ..
و لكن عـــنـــدما عــــــــدت .. !!!!!!
أمي أخبريني ..؟؟!! محبوبتي ما بها ...؟؟!! ما بال وجهها أصبح شاحبا ..!! و تملأه تجاعيد بائسة ..!! عيناها الزرقاء باكية .. !! صوتها يكاد لا يسمع ،، و كأنها باتت تصرخ ليال طويلة ..!! ما بال جسدها هزيل ..!! أجدها ملطخة بالدماء ..!! لم تغطي مفاتنها ثياب عارية و ممزقة ..!! من مسها محبوبتي العذراء الطاهرة ..!! ويداها التي انتظرت أن تعانقني بها ......... تضعها فوق رأسها خوفا من الأعيرة النارية ..!!
لم أعد ذلك الطفل الذي أخفيتم عنه حيقية بالأمس فاستسلم و مضى ،، حــرروا الكلمات وعبارات من أفواهكم و أخبـــــــــــــروني ..!!
لن تستحقوا العيش معها إن تركتموها تـغتصب .. فالتراب تحت أقدامها طاهر .. و عشقها في أعماقي مقدس ..
أخــــبـــــــرونــــــــي ...!!!!!!!!!!!!!!!!!
. . . .
ما الذي أصاب عــــــــــــــــــــــــــــــــدن ....!!!
????? بقلـــــــ suhailah noradden ــــــم ?????