شفط حليب الأم
تعتبر عملية شفط الحلب من ثدي الأم الحل الأمثل للأم التي ترغب في الاستمرار في الرضاعة الطبيعية في عدة حالات، مثل عودة الأم للعمل، أو رغبتها في الخروج من المنزل لأي طارئ، وترك طفلها مع شخص يرعاه، بحيث تضمن حصول الطفل على فوائد حليب الأم رغم غيابها، كما أن عملية شفط الحليب، تحفز من إنتاجه في الثدي، ويتم شفط الحليب بعدة طرق، عن طريق استخدام المضخات الإلكترونية التي تستغرق حوالي 15 دقيقة، أو المضخات اليدوية التي تستغرق حوالي 40 دقيقة، ويمكن للأم أن تتحكم بسرعة وقوة الشفط، ولا تسبب عملية الشفط أي ألم لثدي الأم، كما ينصح بتنظيف وتعقيم هذه المضخات بعد كل عملية استعمال، ولا يجب مشاركتها مع أشخاص آخرين.
طرق ووسائل تخزين الحليب بعد شفطه
يرافق المضخات اليدوية أو الإلكترونية، عبوات خاصة للحفظ، وتكون بشكل عبوات زجاجية، أو أكياس خاصة تستعمل لمرة واحدة، حيث يتم إغلاق هذه العبوات بإحكام، للمحافظة على الحليب نظيفا وطازجا، وتسجيل تاريخ شفط الحليب عليها، كما يفضل أن يتم تخزين كمية الحليب، وفق الكمية التي يستهلكها الطفل خلال الوجبة الواحدة، وعدم خلط الحليب الجديد مع الحليب الذي سبق شفطه، ثم يتم حفظ هذه العبوات في الثلاجة أو الفريزر لفترة محدودة قبل أن يفقد قيمته الغذائية:
- في حال تم حفظ الحليب على درجة حرارة الغرفة، يجب استعماله خلال ثلاث أو أربع ساعات.
- في حال تم تخزين الحليب في الثلاجة، على درجة حرارة 4 مئوية، فإنه يبقى صالحا لمدة أربع أيام، حيث يتم تسخين العبوة في حمام ماء دافئ قبل إعطائها للطفل.
- أما في حال حفظه في الفريزر، فيبقى صالحا لمدة أسبوعين من تاريخ الحفظ، وعند الاستعمال يمكن إذابة الحليب من خلال تمريره تحت صنبور الماء الدافئ، أو من خلال حمام ماء دافئ، أما في حال تم حفظه في الفريزر، على درجة -18 مئوية أو أدنى، فإنه يبقى صالحا لمدة ستة أشهر.
من الاحسن وأفضل حفظ الحليب في الثلاجة، لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام، لأن عملية التجميد، تعمل على تدمير الأجسام المضادة في الحليب، كما يجب تجنب تسخين الحليب في الميكروويف؛ لأن عملية التسخين فيه ستدمر القيمة الغذائية في الحليب، ويجب استخدام العبوات بعد التسخين فورا، والانتهاء والتخلص من الحليب المتبقي؛ لأنه اختلط بلعاب الطفل، ومع ذلك يبقى حليب الأم احسن وأفضل من الحليب الصناعي، من ناحية القيمة الغذائية، وكمية الأجسام المضادة التي تعمل على مكافحة الأمراض المختلفة.