موضوع عن المحبة
ما هو ما هى فوائد المحبة؟
المحبة هي ما يربط الإنسان بربه ورسوله ودينه، فتجعل منه إنسانًا احسن وأفضل يسعى للإرتقاء بأعماله وأفعاله، ليرضى عنها خالقه.
والمحبة تربط بين الأم ووليدها فلا تجد راحتها إلا في راحته، وتؤثره على نفسها وصحتها ورغباتها، ولا ترى في الوجود من هو أهم منه. والمحبة تربط الطفل بأمه فيراها اجمل وافضل الناس وأرق الناس، وتربط الطفل بأبيه فيراه أعظم الرجال، وتربط الإنسان بوطنه فيراه الأروع والأكثر أصالة وأعمق حضارة، مهما سافر واغترب بعيدًا عن الأوطان.
والمحبة تتضمن كل معاني الإيثار والتسامح والحنان والمودّة والإخاء والتضحية والسلام والتعايش، فقلب المحب نضرٌ عامرٌ بالخير، ايضا يقول مصطفى صادق الرافعي: “سبحانك اللهم، إن هذا الشجر ليتجرد ويذوي ثم لا يمنع هذا أن يكون حياً يتماسك ويشب، وإنه ليخضر ويورق ثم لا يعصمه هذا أن يعود الى تجرده ويبسه، فما الفرحه أن نجد الزينة الطارئة ولا الشقاء أن نفقدها، وما الشجرة إلا حكمة منك لعبادك تعلمهم أن الحياة والفرحه والقوة ليست على الأرض إلا في شيء واحد هو نضرة القلب.”
موضوع تعبير عن المحبة بين الناس
إن تزايد المحبة والسلام بين الناس أدعى لتزايد الخير والمعروف بينهم، فالكراهية تستهلك الكثير من طاقتهم، وتهدر الوقت والأعصاب والطاقات فيما لا يفيد، وإنما هو ما هى تضر بهم من عدة وجوه.
فالإنسان عندما يكره ويحقد ويغضب ينتج جسده مركبات كيميائية تؤثر على القلب وترفع من معدلات ضغط الدم، ويمكن أن تتسبب في الإصابة بالمزيد من الأمراض. وفي البغض تنمو المكائد، وتنتشر الدسائس، وتضيع الحقوق، فهي تفتح الباب واسعًا أمام الشرور.
موضوع عن المحبة والتسامح
عندما تحب وتتسامح فأنت تتسامى على كل تعرف ما هو سيء وضار، والإنسان المتسامح ينتظر الفضل من ربّ العباد، فلقد أثنى الله على هؤلاء في كتابه الحكيم فقال: “الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.”
تعريف ومعنى المحبة
المحبة هي شعور غامر يجعل الإنسان يفضل أحدهم على نفسه، ويريد خيره وسعادته، ويعمل على ما فيه الخير له، ويسعى لأن يجعله احسن وأفضل ، والمحبة تختلف عن الانجذاب والتعلق والرغبة في أنها نورانية، لا تريد إلا الخير، ولا تبذل الجهد إلا في الخير، فهي مشاعر تسمو على الأحقاد، وعلى حب الذات، وعلى العداوة.
انواع المحبة بين الناس
من أنواع المحبة، المحبة لله وفي الله عزّ وجلّ وبها يتسامح الناس ويتصافحون ويتعاونون على البرّ والإحسان، ومحبة الرسول بالاقتداء بهديه والعمل بسنته، ومحبة الأهل والأصدقاء، ومحبة الناس كافة، ومحبة مخلوقات الله.
آثر المحبة على الفرد والمجتمع
آثر المحبة على الفرد والمجتمعإن محبة الإنسان لغيره ترتد علىه محبة وسعادة، فالحب معدي، ولا يمكن مقابلته إلا بحب مثله، وكلما أحببت الناس والحيوانات والنباتات والأشياء كلما أغدقت علىها عنايتك واهتمامك، وعندها ستجد أنها تبادلك اهتمامًا باهتمام، فالإنسان بطبيعته يحب من يحبه، والحيوان يميل الى من يعطف علىه، والنبات ينمو ويترعرع ويغدق علىك ثماره، عندما تمنحه المحبة والاهتمام.
وحتى أشيائك ستكون احسن وأفضل عندما تعاملها بمحبة واهتمام، فلا تهملها، ولا تبددها، والمحبة التي تعمر القلب يشعّ نورها من الوجه. يقول مصطفى صادق الرافعي: ” فإن كل لذة الحب، وإن أروع ما في سحره، أنه لا يدعنا نحيا فيما حولنا من العالم، بل في شخص جميل ليس فيه إلا معاني أنفسنا الجميلة وحدها، ومن ثم يصلنا العشق من جمال الحبيب بجمال الكون، وينشئ لنا في هذا العمر الإنساني المحدود ساعات إلهية خالدة، تشعر المحب أن في نفسه القوة المالئة هذا الكون على سعته.”
موضوع عن المحبة في المسيحية
إن المحبة في المسيحية هي روح الدين، وهي التي يمكن بها للإنسان أن يتحرر من كل الشرور، وبالمحبة يصل الإنسان الى الله، ويعرفه ويعبده حق عبادته، ولقد كانت المحبة أهم وصايا المسيح لأتباعه، فلقد أوصاهم بمحبة الناس كل وحتى أعدائهم.
يقول إيليا أبو ماضي:
ان نفسًا لم يشرق الحب فيها ** هي نفس لم تدرِ ما معناها
أنا بالحب قد وصلت الى نفسي ** وبالحب قد عرفت الله
كلام عن المحبة
إن المحبة الحقيقية هي درجة لم يصل إليها إلا من منحه الله نضوجًا وفهمًا كبيرًا للحياة، فعرف أنه لا شئ في الدنيا يستحق الكراهية، وأن الإنسان الذي ينتهج البغض والحقد سلوكًا وقناع و ماسكة في حياته، يضرّ بنفسه أكثر مما يضرّ بغيره.
إن المحبة هي الشغل الشاغل للبشرية منذ القدم، وفي عصور ما قبل الإسلام كان العرب يحتفون بالمحبة ويعطونها الكثير من المرادفات بحسب درجتها، ومن هذه المرادفات: المودة، والصبابة، والهيام، والهوى، والعشق، والتيتم.
ولقد كان هناك حبًا عذريًا لا شهوة فيه، وينسب الى قبيلة “عذرة” التي صدح شعرائها بهذا النوع الخالص من الحب الروحي المجرد الذي لا هدف له سوى المحبة.
وجاء الإسلام برسالة المحبة والسلام بين الناس، فالمسلم لا يؤمن حتى يحب الناس ويحب لهم ما يحبه لنفسه من خير، ويحب خالقه، ولقد منّ الله تعالى على عباده بأن زرع في قلوبهم المحبة والمودة الخالصة، اوضح في كتابه العزيز: “وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا.”
والمحبة هي الكمال الإنساني في أعلى وأسمى درجاته، يقول الجاحظ: “ينبغي لمحبِّ الكمال أن يعوِّد نفسه محبَّة النَّاس، والتَّودُّد إليهم، والتَّحنُّن علىهم، والرَّأفة والرَّحمة لهم، فإنَّ النَّاس قبيل واحد متناسبون تجمعهم الإنسانيَّة، وحلية القوَّة الإلهيَّة هي في كلهم، وفي كلِّ واحد منهم، وهي قوَّة العقل، وبهذه النَّفس صار الإنسان إنسانًا.”
وتبدأ المحبة بالتعلّق، ثم يريد القلب من تعلّق بهم، ويسعى للتقرّب منهم، ثم يصبح الإنسان صبًا، ويغرم ، ويقدم لحبيبه صفو الوداد، ويكون شغوفًأ به، حتى يصل به الأمر للعشق والتتيم، ثم التعبّد والخلّة وهما أعلى درجات المحبة.