إن الإسراف هو تجاوز الحد المفروض في اى أمر من الأمور، وفي مقدمة عن الإسراف يذكر أن اللفظ يطلق عادة على الصرف الزائد للأموال، وهناك مرادفات في اللغة مثل التبذير أي إنفاق المال فيما لا يفيد، والبذخ ويعني الصرف في مجال الفخر والاستعلاء، وعكس الإسراف الإقتار ويعني البخل وحبس المال.
ولقد نهى الله عن الإسراف وعن التبذير في عدة آيات نذكر منها قوله تعالى: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ? إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.”
موضوع تعبير عن الإسراف بالعناصر والأفكار
إن الإنسان الذي يفتقر الى فضيلة الاعتدال في حياته يمكن أن يعاني ويشعر بالندم على ما أسرف فيه وقت أن يحتاج إليه ولا يجده، وحتى العطاء يجب أن يكون باعتدال حتى لا يجد الإنسان نفسه محتاجًا فيمد يده طالبًا العون من غيره، وفي هذا جاء قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.”
ويعاني المجتمع من الكثير من مظاهر الإسراف التي تؤثر علىه سلبًا وتضيّع موارده، ومن هذا الإسراف في المناسبات، مثل الأعراس، والحفلات، والأعياد، حيث يتم إلقاء الكثير من الطعام الجيد في القمامة، بينما يوجد الكثير من الفقراء والمحتاجين كانوا أولى بهذا الطعام المهدر وما أنفق فيه من مال، أو قد يكون صاحب الوليمة في حاجة الى هذا المال هو نفسه في أمور مهمة، فلا ينتفع بها ولا ينتفع غيره.
وفي هذا جائت الوصية الربانية في قوله تعالى: “وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا.”
موضوع تعبير عن الإسراف
أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول الإسراف يجب كتابة ما هى اسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.
لقد خلق الله كل شئ في توازن، وجعل من الاعتدال في كل الأمور فضيلة تقرّبنا من الطاعات، وتحقق التوازن المطلوب في حياة الإنسان على كل المستويات الجسدية والنفسية والمادية والاجتماعية. والإسراف فيه إهدارًا للحقوق، فقد يضيّع الإنسان على نفسه أو على غيره الكثير من الموارد والفرص سبب الإسراف، وكل ما ينفق من وقت أو جهد أو مال فيما لا يفيد ولا يعود بالخير على الإنسان والمجتمع، هو شئ مهدر، ونوع من الإسراف المنبوذ.
وعن الإسراف قال رسول الله صلى الله علىه وسلم: “إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله كلًا ولا تفرَّقوا ويكره لكم يقال اوضح وكثرة السؤال وإضاعة المال.”
ومن مظاهر الإسراف الأبنية المزخرفة وارتداء الثياب الغالية الثمن من العلامات التجارية عالمية، والتبذير على الموائد العامرة بما لذّ وطاب وإلقاء الفائض في القمامة، فكل هذا من قبيل الإسراف.
وربما لاحظنا أن أغنى أغنياء العالم مثل بيل جيتس أو مارك زوكربيرج لا يرتدون سوى ملابس شديدة البساطة ولا يظهر علىهم هذا الثراء الفاحش، وإنما يعملون ويستثمرون، ومنهم من يقوم بأعمال الخير في المناطق الفقيرة، ويقدم مساعدات للمحتاجين.
قال رسول الله صلى الله علىه وسلم: “كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف، أو مخيلة.”
ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة البحث عن الإسراف يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه واخذه بالتفصيل من خلال إنشاء عن الإسراف .
تعبير عن مخاطر الإسراف
وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن مخاطر الإسراف فمن خلاله نما هو ما هى اسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.
إن الإسراف فيه نوع من الإخلال بالتوازن الذي يسير علىه كل ما خلقه الله في كونه الشاسع، فكل ما يزيد عن الحد أو يقل يؤثر سلبًا على الحياة والبيئة، فإذا أسرف الإنسان في استخدام الماء على سبيل المثال، تأثرت الكائنات كلها بهذا بما فيها الحيوانات والنباتات، وغيرها من الكائنات، وإذا أسرف في الصيد نقصت الكائنات الحية وتعرّضت للإنقراض.
وإذا أسرف في اخذ الطعام أصيب بالبدانة، وبأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكر من النوع الثاني، وآلام العظام وغيرها من المشكلات الصيحة المتعلّقة بالإسراف في الطعام.
كهذا الحال عند إسرافه في استخدام الطاقة وترك الأجهزة المنزلية تقوم بدون سبب، فكل هذه العوامل تهدر الطاقة فيما لا يفيد، وتزيد من تلوث البيئة ومن الأعباء الاقتصادية.
والإسراف في استخدام الأسمدة والمبيدات يسبب المرض للإنسان والحيوان ويلوث البيئة ويخل بالتوازن الحيوي. والإسراف في ري النباتات يمكن أن يتسبب في موتها، وكهذا الحال في كل شئ.
وكل إسراف هو هدر للموارد واستنزاف للطاقات لا يرضاه الله ولا يعود بالنفع على الإنسان والمجتمع، ولقد نهى الرسول علىه الصلاة والسلام عن الإسراف في استخدام الماء ولو كان الإنسان على نهر جارٍ، ايضا نهى عن تلويث موارد المياه بالبول أو البراز.
تضمن البحث عن مخاطر الإسراف تأثير ونتائجاته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.
موضوع تعبير عن الإسراف قصير
إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكن إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن الإسراف قصير
إن الله لا يحب المسرفين لأنهم يهدرون ما رزقهم الله من نعم فيما لا يفيد، والإنسان المسرف قد يضطر في وقت من الأوقات للاستدانة أو السرقة ليعيش في نفس المستوى الباذخ الذي اعتاد علىه هو وأسرته إذا ما تدهورت أحواله المادية مع ما في هذا من مفاسد.
والإسراف فيه استنزاف للموارد البيئية التي خلقها الله في حالة من التوازن فكل ما يخلّ بهذا التوازن يمكن أن يؤثر على الإنسان وعلى المجتمع الذي يعيش فيه.
إن كل إسراف يمارسه إنسان يقابله حاجة وعوز عند آخر، فالمجتمع الذي تظهر فيه علامات الثراء الباذخ لابد أن يقابلها علامات الفقر المدقع، وتتسع فيه الفجوة الاجتماعية بين الناس ما يوغر الصدور وينشر الكراهية.
قال أبو ذر لمعاوية بن أبي سفيان حين رآه يبني قصرًا باذخًا: إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة.
وبهذا نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن الإسراف .