فالقرآن هو خير الكلام وهو وحي الله الى خير الخلق محمد صلى الله علىه وسلم، وهناك من يهتم بالقرآن الكريم بشكل كبير وليس فقط المسلمين وإنما من ديانات مختلفة ويرغبون في معرفة تفسير لكل شيء في القرآن الكريم والكثير من الأسئلة المختلفة، وفي هذا الموضوع سوف نقوم بالما هو هذا الشخص فتابعوا معنا.
من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة؟
نزلت سورة الهمزة في الأخنس بن شريق حيث أنه كان يلمز الناس ويغتابهم وخاصة رسول الله محمد صلى الله علىه وسلم، ايضا قال مقاتل أن هذه السورة نزلت في الوليد بن المغيرة والذي كان يغتاب النبي صلى الله علىه وسلم من ورائه ويطعن فيه في وجهه.
وهناك الكثير من الما هى اسباب والأقاويل التي قيلت في نزول سورة الهمزة واختلفت هذه الأقوال فقد قال الكلبي وعطاء أن سورة الهمزة نزلت في الأخنس بن شريق وهذا لأنه كان يغتاب الناس ويلمزهم وخاصة رسولَ الله صلى الله علىه وسلم، لكن محمد بن إسحاق صاحب السيرة الشهيرة باسم سيرة ابن إسحاق فقد قال بأن هذه السورة نزلت في أمية بن خلف.
أما عن مقاتل فقد قال أنَّها نزلَت في الوليدِ بن المغيرة وهذا لأنه كان يطعن رسولِ الله في وجهه ويغتابه.
تفسير آية ويلٌ لكل همزة لمزة
كان لتفسير هذه الأية عدة تفسيرات وهي كالتالي:-
- قال ابن كثير في تفسيره لـ ويلٌ لكل همزة لمزة أن الهمَّاز الذي ينتقص الناس ويزدريهم بالأقوال، واللمَّاز الذي يقوم بهذا بالأفعال، وأوردَ قول ابن عباس في تفسير هذا فقال: “همزة لمزة، طعَّان معياب”.
- لكن تفسير الربيع بن أنس فذهب الى أن الهمزة هو الذي يهمز في الوجه، واللمزة هو الذي يلمزُ من الخلف، ايضا قال قتادة: “الهمزة واللمزة باللسان والعين، حيثُ يأكل لحوم الناس ويطعن فيهم” ومجاهد قال بأن الهمزة بالعين واليد واللمزة باللسان.
- أما عن الطبري وردَ في تفسير الطبري أنَّ الهُمزة هو كل شخص يغتاب الناس وينتقص منهم في غيابهم وهو كالذي يأكل لحوم الناس، وأمَّا اللمزة فهو الشخص الذي يعيب الناس ويكثر من يطعن فيهم.
- ايضا أن القرطبي يرى في تفسيره أن الويل هو العذاب والخزي والهلاك، ورويَ أن الويل عبارة عن وادٍ من وديان جهنم ويقال في معنى الهمزة واللمزة أي المفسدونَ الذين يمشون بالنميمة بين الناس والهمزة هو الذي يغتاب الناس ويطعن بهم وجهًا لوجه، واللمزة الذي يغتاب الناس في غيابهم.
- أما البغوي فقال في تفسيره أقوال الكثير من المفسرين في هذا الأمر مثل قول ابن عباس ومقاتل وغيرهم الكثير حيث قال قتادة وسعيد بن جبير: الهمزة الذي يغتاب الناس ويأكل لحومهم واللمَزة الذي يطعن علىهم.
- ايضا يرى ابن زير أن الهُمزة هو الذي يؤذي الناس بيده ويضربهم، واللمزة الذي يؤذيهم بلسانه ويعيبهم به، وسفيان الثوري يقول بأن الهمز باللسان واللمز بالعين، ايضا ويقول ابن كيسان: الهمزة من يؤذي الناس باللفظ السيئ واللمزة الذي يغمز بعينه ويشير برأسه.
- أما عن السعدي فقال بأن الويل والوبال والعذاب الشديد لكل همزة لمزة وهو الشخص الذي يهمز الناس بأفعاله ويلمزهم بأقواله، والهماز هو الذي عيب الناس ويشير إليهم بالطعن من خلال أفعاله وإشاراته، أما اللماز فهو الذي يعيب الناس بأقواله.[1]
: سبب نزول سورة الفيل وسبب تسمية سورة الفيل بهذا الاسم
تفسير سورة الهمزة للأطفال
بعد الما هو الكثير من الأشياء عن سورة الهمزة لابد من معرفة طريقة تفسيرها للأطفال حتى يستطيعوا فهمها بدون مواجهة أي مشاكل وعيوب وتفسيرها ايضا يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم? وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ?.صدق الله العظيم.
- ?وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ?: بؤسًا وهلاكًا لكل من يغتاب للمسلمين، طعان في المؤمنين يالبحث عن المعايب.
- ?الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ?: أي الشخص الذي يجمع المال بشكل كبير وحبًا فيه ويصبح مشغول بهذا المال عن طاعة الله.
- ?يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ?: يظن أن ماله الذي جمعه سوف يضمن له الخلود للأبد.
- ?َلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ?: لا ليس الأمر ايضا يظن ولسوف نرميه ويخلد في النار.
- ?وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ?: وما معرفتك عن حقيقة هذه النار؟ إنها مفزعة للغاية بأغلالها.
- ?نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ?: إنها نار الله التي أوقدها في انتظار الكافرين به وأعدائه.
- ?الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ?: حيث انه من شدة حرارتها وقوة سعيرها تصعد من الأجسام الى القلوب.
- ?إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ?:ايضا أن هذه النار تكون على أصحابها ولا يخرجون منها أبداً.
- ?فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ?: ويجب معرفة أن هذه النار لها اعمدة خلف الأبواب وتشتهر بأنها طويلة وممدودة حتى لا يستطيعوا الخروج منها.[2]
: الفرق بين الغيبة والنميمة وطريقة التوبة منهما
ما يستفاد من سورة الهمزة؟
هناك الكثير من الأشياء التي يمكن للعبد المسلم أخذها في الاعتبار والتعلم منها من سورة الهمزة والتي تساعده في حياته العملية كل يوم وهي كالتالي:-
- يجب على كل مسلم الابتعاد عن اللمزِ فاللمز هو العيب والطعن في الناس وفي أعراضهم وهو فعل قبيح للغاية لا يجوز أن يخرج من مسلم ايضا وأنه يورث الكره والحقد بين الناس وهذا يشبه ظلم كبير من المسلم لأخيه المسلم.
- ايضا يجب أن يكون هناك صراحةُ لدى المسلم سواء كان بالقول أو الفعل مع كل الناس من حوله أو من يتعامل معهم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين بدون أي همز سواء كان هذا الهمز بالعين أو باليد.
- كهذا يجب عدم ذم المسلمين والعمل في الابتعاد عن النميمة بأي شكل من الأشكال حيث ذم الإسلام النمام في الكثير من المواضع.
- ايضا يجب عدم الإشارة الى الناس بألقابهم وأسمائهم التي يكرهونها وهذا حتى لا يكون تصغيرًا واستهزاءً بهم أو تجبرًا علىهم ايضا كان يفعل الوليد بن المغيرة.
- كهذا لابد من التلطُّف وخيارات العبارات الجميلة عن التحدث مع الناس وهذا لأن القلب ألطف ما في جسم الإنسان فلا يمكن إيذاؤه بالكلام الجارح فالمسلم ينتقي ألفاظه حتى لا يُؤذي من حوله بلسانه.
- ايضا يجب معرفة أن جمع المال سوف يكون لله سبحانه وتعالى وأن جمعه بيد وبحول الله تعالى وقوته وليس بيد أحد من عباده حيث أن جمع المال لا يغني عند الله تعالى شيئًا، لكن العمل الصالح وإتباع الأمر الإلهي واجتناب النواهي هو الغاية التي يجب أن يسعى لها كل عبد.
- كهذا يجب اليقين أن الخلود لا يكون إلا في الدار الآخرة وفي السعي لها وبالعمل الصالح الذي أراده الله حيث أن المال ولا البنون ولا شيء آخر يبقى في هذه الدنيا فكلها سوف تزول ويبقى العمل الصالح الذي يقابل به العبد ربه فقط.
وفي نهاية الموضوع نكون قد عرفنا من الشخص الذي أُنزلت فيه سورة الهمزة فإن القرآن الكريم هو شيء مقدس يجب على كل المسلمين أن يهتموا بمعرفة كل جوانبه، فلقد عانى النبي وأصحابه لكي يصل إلينا كلام الله فالأولى بنا أن نعطيه اهتمامًا بالغًا بكل ما يدور بداخله.
المراجع
- ^ islamweb.net , ( ويل لكل همزة لمزة ( 1 ) , 24-4-2025
- ^ alukah.net , تفسير سورة الهمزة للأطفال , 24-4-2025
- ^ al-maktaba.org , كتاب وصف صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال , 24-4-2025