خاتم الزواج رمز للرباط المقدس وديمومة الوفاء والمحبة, وبرغم التغيرات الكتيرة التي طرأت على تقاليد الزواج عبر العصور وفي الحضارات والثقافات المختلفة, إلا أن خاتم الزواج لا زال التقليد الأقدم والاجمل وافضل والذي حرص الجميع على إبقائه حيا .
اختلفت الثقافات على مكان وضع خاتم الزواج فمثلا يضعه الألمان في اليد اليمنى بينما ترى الأغلبية أن مكانه المناسب في اليد اليسرى, وبالرغم من هذا الخلاف بين الثقافات المتعددة إلا أن هناك إجماعا على وضعه في الإصبع الرابع (البنصر) سواء كانت اليد يمنى أو يسرى, ولكن لماذا ؟
تقول الحضارة الصينية القديمة أن كل إصبع من أصابع اليد يمثل أحد عناصر العائلة :
الإبهام (الإصبع الاول) :- الأب والأم .
السبابة (الأصبع الثاني) :- الإخوان والأخوات .
الوسطى (الأصبع الثالث) :- النفس .
البنصر (الأصبع الرابع) :- شرك الحياة .
الخنصر (الأصبع الخامس) :- الأبناء .
وبما أن الأصبع البنصر هو الصبع المختص بالشريك فمن الطبيعي أن يوضع خاتم الزواج في هذا الإصبع.
ولكن كيف أقنع الصنيون العالم بهذه النظرية التي أصبحت تقليدا عالميا ؟
إليكم هذه التجربة البسيطة والتي ستقنعكم أيضا :-
في البداية افتح كفيك واجعلهما يتقابلان وجها لوجه كأنك على وشك أن تصفق , والآن لنأخذ الإصبع الأوسط والذي يمثل نفسك خارج المعادلة وذلك بطوي الإصبعين الأوسطين للخلف , والآن اجعل باقي أطراف أصابعك تلتصق مع بعضها البعض كما في الصورة .
ثم حاول أن تباعد بين كل زوجين من الأصابع المتقابلة , وستلاحظ أنه من السهل عليك أن تباعد بين إبهاميك فإنك ومهما طال ارتباطك بوالديك سيأتي يوم وتنفصل عنها بحياتك المستقلة , كما أن إخوتك الذين تمثلوا بالسبابة لهم حياتهم الخاصة التى سيعيشوناه بعيدا عنك, وسيكون الانفصال بنفس السهولة لخنصريك فأولادك بعد انقضاء السنين ستكون لهم حياتهم الخاصة أيضا والتي ستجعلهم مستقلين عنك , ولكنك ستندهش عندما تلاحظ أنه من الصعب أن تفصل بنصريك عن بعضهما , كما أنه من الصعب أن تنفصل عن شريك حياتك في الواقع, وهذا دليل على الوفاء والارتباط الدائم بين الشريكين .