الزواج يُعد الزواج من أهم سُنن الحياة التي سنها الله سبحانه وتعالى للإنسان، لما له من آثار إيجايبة، فالارتباط بالحلال على سنة الله ورسوله بين الفتاة والشاب من أسمى العلاقات التي وجدت على الحياة، لأنها أولاً علاقة قائمة على الحلال أمام أعين الناس جميعاً وثانياً هي علاقة تتخلها جميع مظاهر العفة والصدق والشرف التي تنتج عنها فيما بعد نشوء عائلة مكونة من الأب والأم والأطفال، بينما فيما يتعلق بخاتم الزواج فهو حلم كل فتاة حيث يشكل رمزاً لارتباطها بالشخص المناسب لها، أما بالنسبة للشاب فهو خطوة يقوم بها عندما يبدأ الالبحث عن شريكة حياته التي يسعى طوال مسيرته لملاقاتها وبناء عائلته التي طالما طمح بها، وبهذا الخاتم الذي يقومان كلا الزوجين بإرتدائه كدليل ورمز على ارتباطهما الأبدي مع بعضهما، كما أن وضعه في نفس الإصبع لدى كل من الزوج والزوجة تعبيراً عن مدى حبهما واحترامهما الكبير لبعضهما.
"عادات الزواج عند إنهاء الشاب من تأمين جميع مستلزمات حياته، هنا يبدأ العد التنازلي للالبحث عن شريكة حياته وعند ملاقاتها ورؤيته لها واقتناعه التام بها واعجابه الشديد بصفاتها وشكلها، عليه الذهاب هو وعائلته لطلب يدها من والدها على سنة الله ورسوله، وإن تم قبول طلبه من قبل الفتاة والأهل تتم من بعدها مراسم الخطبة من خلال:
- الاتفاق بين الأهل على تحديد قيمة المهر
- قراءة الفاتحة بينهما على نية التوفيق وتسهيل الأمور
- يقوم الشاب والفتاة باجراء الفحص ما قبل الزواج الذي إن كانت نتيجته إيجايبة يستطيعان من خلاله المباشرة بمعاملة عقد القران بينهما.
- وضع خاتم الزواج: وتكمن هذه المهمة على الشاب الذي يقوم بها على مرحلتين متتاليتين وهما: المرحلة الأولى هي فترة الخطبة التي تسبق مرحلة الزواج وذلك عن طريق وضع الخاتم بيد خطيبته اليمنى وتحديداً في اصبعها الخنصر، بينما المرحلة الثانية وهي الزواج حيثُ يقوم الزوج بنقل خاتم الفتاة من يدها اليمنى ليدها اليسرى ووضع الخاتم أيضاً في اصبعها الخنصر.
هنا نستطيع القول أنه خاتم الزواج يعد من الوسائل البسيطة التي تدل على ارتباط الشخص من عدمه، وعند ارتباط الشاب والفتاة مع بعضهما ومحافظتهما بكل نجاح على علاقتهما زواجهما من خلال منع جميع الوسائل التي تحول دون خلع خاتم الزواج من أيديهما فكل ذلك يكون بسبب اصرارهما ومثابرتهما وعزيمتهما القوية التي دفعت بهما ليكونا شخصان ناجحان في حياتهما واثقان من خطواتهما في تحقيق ما يصبوان إليه.
