دور المرأة في المجتمع والأسرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النساء شقائق الرجال” ومن هنا يتبين الأهمية وفائدة الكبيرة التي منحها الإسلام للمرأة، فهي نصف المجتمع وهي سند للرجل وشريكة حياته تتحمل معه ظروف الحياة القاسية وتقف إلى جانبه في مختلف المحن، وتبني معه الأساس الصالح للأسرة والمجتمع، من خلال قيامها بتنشئة أبنائها تنشئةً صالحة وتُخرج اجيالاً قادرين على رفد المجتمع بكل تعرف ما هو مفيد، فصلاح الأسرة من صلاح الأم، لذا فإن بنيان المجتمع يعتمد اعتماداً كلياً على هذه الأجيال، ولا ننسى أيضاً دورها في العمل بمختلف المهن كالطب والتعليم والهندسة وغيرها من المهن الأخرى، وسنتعرف في هذا المقال على دور المرأة في المجتمع والأسرة.
دور المرأة في المجتمع والأسرة
- تلعب المرأة دوراً كبيراً في مجال أسرتها وعائلتها وتعد الأساس في بناء شخصية أبنائها وتربيتهم وتقويم سلوكهم، فعدا عن عملها في الأمور المنزلية إلى أنها قادرة على تنشئة أبنائها وتعليمهم وتوفير الاحسن وأفضل لهم حتى وإن كانت تمارس عملها خارج المنزل.
- تعليم المرأة وحصولها على درجاتٍ عالية من العلم والثقافة يساهم في تطوير المجتمع وذلك لقدرتها على ممارسة المهن المختلفة، فهي المعلمة وهي الطبيبة والمهندية والعالمة والكاتبة والأديبة، فدورها مهم جداً سواءً في تعليم الأجيال أو في معالجة المرضى أو في البناء، ناهيك عن تقلّدها لمختلف المناصب الإدارية وقيامهما بتنظيم وإدارة الشركات الكبرى.
- للمرأة دورٌ مهم في الأمور السياسية بالرغم من القيود التي تحيط بها في المجتمعات الشرقية إلّا أنها تحدت الواقع الذي يمارس ضغوطاتٍ كبيرة عليها بل وساهمت في إثبات نفسها وكيانها فها هي تشارك في اتخاذ القرارات المصيرية وتشغل العديد من المواقع والوظائف القيادية.
- إسهامات المرأة في القوات المسلحة لا يمكن التغافل عنها، فأثبتت من خلال عملها في هذا المجال بأنه ليس حكراً على الرجل بل يمكنها أن تقف بجانبه وتحتل موقعاً هاماً في الجيوش، الأمر الذي يشير إلى حبها لوطنها والمشاركة في الدفاع عنه إذا لزم الأمر، ويتجلى ذلك بالمجالات التي تشغلها في القوات المسلحة وعملها في مهنٍ مختلفة كدراسة الموكب والإطفاء والصحة وأماكن المراقبة وغيرها من المهام الأخرى.
طرق ووسائل لتمكين المرأة في المجتمع والأسرة
كي تقوم المرأة بدورها الهام يجب أن تأخذ جميع حقوقها كما يجب تشجيعها والوقوف إلى جانبها نظراً للأهمية وفائدة البالغة لموقعها سواءً في الأسرة أو خارجها، ومن هذه الطرق ووسائل نذكر ما يلي:
- عدم التمييز بينها وبين الرجل خاصةً في مجال ممارستها للأعمال، فهناك بعض المهن حكراً للرجال بالرغم من قدرة المرأة على ممارسة مختلف الأعمال وبمهارةٍ بدرجةٍ تتفوق فيها على لرجل.
- حماية المرأة من العديد من المشاكل وعيوب كالعنف والاعتداء النفسي والجسدي بالإضافة إلى الاغتصاب والتحرش وذلك عن طريق سن القوانين الصارمة.
- الحصول على حقوقها كاملة دون انتقاص ودون أية ضغوطات.
- إعطائها الحق في شغل المناصب القيادية وضرورة حصولها على حقوقها السياسية.
- الحصول على حقها في حرية التعبير عن رأيها.