ظهر في العصر الحديث مفهوم وتعريف ومعنى التنمية البشريّة الذي يضمّ في جنباته العمل على تطوير قدرات الفرد التعليميّة والتثّقيفيّة والفِكريّة والمهاريّة والإدراكيّة والعلميّة من أجل الارتقاء بالفرد ومن ثمّ المجتمع ككلّ عن طريق اجتماعات يُطلق عليها العديد من الأسماء بحسب شروطها وغاياتها وأهدافها وأفرادها ومنها: وِرشّ العمل، والدورات التدريبيّة، والمُخيّمات الصيفيّة، والنوادي الثقافيّة، وسنقدم أهم المعلومات حول الفرق بين ورشة العمل والدورة التدريبية خلال هذا المقال.
ورشة العمل
هي عبارة عن لقاءٍ بين مجموعةٍ من الأفراد الذين يربطهم اهتمامٌ مشّتركٌ حول عملٍ معيّنٍ أو موضوعٍ معيّنٍ خلال مدّةٍ زمنيّةٍ لا تتجاوز بضع ساعاتٍ من أجل تبادل الخبرات والآراء والاقتراحات حول موضوع ورشة العمل، والخروج بالتوصيات الهامّة التي تعود بالنّفع على الأفراد أو المؤسسة أو المجتمع.
الدورة التدريبيّة
هي لقاء أو اجتماع مجموعةٍ من الأفراد على اختلاف الأعمار والخبرات والمهارات من أجل تلقي مزيدٍ من المعلومات والخبرات حول موضوعٍ معيّنٍ من قبل المُدرِّب من أجل رفع مستوى الحاضرين علميًّا وثقافيًّا في موضوع الدورة التدريبيّة كي يستفيد كلٌّ منهم في مجال اختصاصه وعمله.
الفرق بين ورشة العمل والدورة التدريبية
- الأفراد الحاضرون لورشة العمل يسمّون مشاركون، أمّا في الدورة التدريبيّة فهم متدربون.
- المحاضر في ورشة العمل يُطلق عليه اسم مُنسِّق أو مُيسِّر، أمّا في الدورة التدريبيّة فهو مُدرِّبٌ.
- زمنّ ورشة العمل في الغالب من ثلاث إلى ستِّ ساعاتٍ، أمّا في الدورة التدريبيّة فمدّتها من ثلاثة أيامٍ إلى خمسّةٍ.
- عدد الحاضرين يتراوح ما بين عشرة مشاركين إلى خمسة وعشرين مشاركًا، أمّا في الدورة التدريبيّة فلا يُشّترط العدد الكبير لمتدربيها.
- الخبرات السّابقة والمهارات أمرٌ مطلوبٌ في ورشة العمل، أمّا في الدورة التدريبيّة فالخبرات السابقة أمرٌ غير مطلوبٍ.
- توجيه الدعوات للمشاركين من أجل حضور ورشة العمل، أمّا الدورة التدريبيّة فيتمّ الإعلان عنها ويلّتحق بها من أراد الاستفادة من موضوعها.
- اختتام ورشة العمل بمجموعةٍ من التوصيات والاتفاق على بنودٍ معيّنةٍ تُلزِم كافّة المشاركين في الورشة مع الاتفاق على مواعيد لورشاتٍ أخرى إنّ استدعت الضرورة ذلك، أمّا الدورة التدريبيّة فتُختتمّ بالانتهاء من شرّح وعرّض المادّة التعليميّة التي يطرحها المُدرِّب من أجل تطوير المَلكات، وتعليم المهارات، وترسيخ المفاهيم والقوانين والمبادئ حول موضوعٍ معيّنٍ دون الخروج بأيّ توصياتٍ أو اتفاقاتٍ.
- تبادل الخبرات والمعارف والحوار بين كافّة المشاركين أمرٌ لا بُدّ منه في ورشة العمل، أمّا في الدورة التدريبيّة فلا يتطلّب الأمر أيّ تبادل للخبرات أو الدخول في أيّ حواراتٍ أو جدالاتٍ وإنّما يُكتفى بالاستماع إلى المُدرِّب وتدوين الملاحظات حول مادّة الدورة التدريبيّة.