إنَّ الحرب النفسية و غسيل الدماغ مصطلحان متشابهان إلى حد كبير في الغاية منهما، حيث أنَّ الهدف المشترك لكل منهتعرف ما هو التأثير ونتائج النفسي على الخصم بحيث يصبح عاجز عن التفكير بشكل صحيح و منطقي و مستقل و بالتالي كسب الأفضلية و التغلب عليه، و لكن هناك اختلاف بينهما من حيث أسلوب التطبيق و الأدوات المستخدمة و نوعية الخصم المستهدف.
الحرب النفسية و غسيل الدماغ
يشيع استخدام الحرب النفسية أكثر بين الجماعات و الدول على الرغم من استخدامها من قبل الأفراد أحيانا، أما بالنسبة لغسيل الدماغ في العادة ما تستخدم بين الأفراد أو بين جماعات صغيرة تحاول السيطرة على بعضها البعض.
الحرب النفسية
- إنَّ الهدف منها هو جعل الخصم عاجز عن التفكير بشكل صحيح، و غالبا ما يتم ذلك عن طريق تشويه الحقائق.
- على سبيل المثال تقوم أحد الجماعات المتنازعة مع أخرى بإظهار قدرات و قوة زائفة لا تمتلكها لزرع الخوف و اليأس لدى الجماعة الأخرى.
- من أساليب الحرب النفسية الأخرى هو إقناع و ماسك الخصم بتفوقه و حتمية انتصاره، و ذلك لجعله متهوراً و غير مستعد للمواجهة بشكل صحيح.
- الجدير بالذكر بأنَّ الحرب النفسية ليست بالضرورة مرتبطة بالحروب القتالية فقط، بل أنَّها تستخدم في العديد من المجالات الأخرى.
- تستخدم السياسة و الاقتصاد و الخلافات الفكرية و الرياضة و أي جانب من جوانب الحياة يحتمل وجود تنافس أو نزاع بين طرفين.
- عند النظر إلى تاريخ البشر يلاحظ أنَّ هناك استخدام بدائي للحرب النفسية على الرغم من عدم وجود مصطلح يعبر عنها.
- من أبرز أساليب الحرب النفسية البدائية التي كانت تستخدم قديتعرف على ما هى الصراخ والضرب بالأسلحة على التروس و الجري نحو الخصم قبل الاشتباك بالقتال.
غسيل الدماغ
- إنَّ الهدف من غسيل الدماغ مشابه إلى حد كبير الهدف من الحرب النفسية، إلا أنَّه في بعض الأحيان يراد منه زرع أفكار و معتقدات جديدة في دماغ الخصم.
- قد يتطلب غسيل الدماغ في بعض الأحيان تعريض الخصم إلى عقاقير نفسية تؤثر على وعيه و قدرته على الادراك، و ذلك لفرض السيطرة التامة ، و كما يمكن استخدام تقنية التنويم المغناطيسي من أجل نفس الهدف.
- على مر التاريخ ظهرت العديد من الحالات التي تدل على وجود ما يطلق عليه غسيل الدماغ، و تمثلت هذه الحالات بتمكن بعض الجماعات المتطرفة و الاجرامية من ضم عدد كبير من صغار السن لها.
- يمكن استخدام تقنيات نفسية مبنية على دراسات تساعد في زرع الأفكار و تغيير المعتقدات، و الأهم هو تغيير المعايير التي تجعل المرء يميز بين الصواب و الخطأ.
المراجع: 1 2