إن الخيانة من أسوأ الأمور التي يمكن للمرء أن يتعامل معها خلال العلاقة العاطفية, حيث أن جميع العلاقات العاطفية سواء قبل أو بعد الزواج مبنية بالكامل على الثقة, و بالتالي فأن عندما يقوم المرء بالخيانة بأي صورة من الصور, قد يصعب عليه الحصول على الثقة مجددا, و لكن الأمر يستحق العناء, حيث أن هناك بعض الطرق ووسائل التي يمكن من خلالها استعادة هذه الثقة, و لكن كما ذكر سابقا إن العلاقة مبنية على الثقة بالكامل لذلك يتوجب على المرء أن يبدأ من جديد ومن بداية الطريق للحصول على الثقة مجددا, و للتعرف على هذه الطرق ووسائل في ما يلي أهمها.
عندما يقوم المرء بخيانة شريك حياته و يتم اكتشافه, يحاول أن يتهرب من المسؤولية و يلقي اللوم على الشخص الذي شاركه الخيانة, إن أول و أهم الطرق ووسائل التي يمكن للمرء أن يبدأ باكتساب ثقة شريك حياته من جديد, هي تحمل مسؤولية خطئه و العواقب المترتبة عليه, و كما يجب على المرء أن يعي قدر الألم الذي تسبب به.
إن الاعتراف بالخطاء و وعي بأن الخيانة أمر فضيع لا يتوجب على أحد القيام به, تعتبر خطوة مهمة في بداية الطريق لاستعادة الثقة, و لكن يتوجب على المرء بأن يعي أنه ليس من السهل أن يثق به شريكه بهذه السهولة, و لذلك يتوجب عليه أن يبدأ من نقطة الصفر و يحاول أن يثبت لشريكه بأنه لن يقوم بمثل هذا التصرف مجددا.
بعد اكتشاف أي شخص للخيانة يصعب عليه أن يغفر بكل سهولة في بداية الأمر, و ذلك لكون الخيانة من التجارب الفضيعة التي يمكن للعاشق أن يمر بها, و بالتالي لا يتوجب على المرء أن يضغط على شريك ليحصل على الغفران, و يتقبل الوقت اللازم للحصول عليه مها طال.
إن تحديد سبب الخيانة و محاولة معالجته من الأمور التي تساعد في كسب الثقة مجددا, حيث أن الشريك قد يشعر بجدية الموقف و بأن هناك محاولات لتصليح ما تم هدمه من ثقة, يتوجب على المرء البحث في ما إذا كان السبب وراء الخيانة نابع عن شيء تفتقر له العلاقة أم أنه نابع عن خلل في شريك أم في نفسه, و من الجيد الحصول على مساعدة أحد المتخصصين الاجتماعيين.