جدول المحتويات
    المرأة في المجتمعات المعاصرة

تلعب المرأة دوراً بارزاً ومهماً في المجتمع، فهي اللبنة الأساسية لتكوين الأسرة وبنائها بالشكل السليم، فيتخرّج من تحت يديها بناة المستقبل من الذكور والإناث، ولا يمكن تهميش هذا الدور المهم في الحياة، فهي تقف جنباً إلى جنب مع الرجل وتعد نصف المجتمع ورفيقة الرجل، وقد تطورت النظرة للمرأة عبر العصور والأزمنة ومن حضارةٍ لأخرى، ولكنها في نفس الوقت تعرّضت للكثير من الظلم والاضطهاد، ففي بعض الحضارات كانت المرأة تدفن مع زوجها الذي يتوفى، وبعضها كانت تُربط بالسلاسل وتقيد بالحديد لإظهار ارتباطها برجلٍ معين، وقد كانت في الجاهلية تدفن عند الولادة وهي على قيد الحياة وغيرها الكثير من مظاهر الظلم، لذلك سنخصص هذا المقال حول المرأة في المجتمعات المعاصرة وأهميتها.

المرأة في المجتمعات المعاصرة

  • لقد بدأ دور المرأة في المجتمع بالظهور منذ عشرات السنين، فأخذت حقها في التعلم، ثم خرجت لمشاركة الرجل في سوق العمل لمساندته والحصول على مصدر للدخل يعينها، وفي تلك الفترة تعرضت للظلم والاضطهاد والاستغلال من أصحاب رؤوس الأعمال وأرباب العمل، وبعدها بدأت المنظمات العالمية التي تنادي بحقوق المرأة وحقها في المساواة مع الرجل، وإظهار دورها البارز في ازدهار المجتمع وتطويره.
  • قد اهتم الإسلام بدور المرأة وأعطاها حقوقها التي تعلي من قيمتها ومنزلتها في المجتمع فكانت تشارك الصحابة في الحروب لمداواة الجرحى وكان لها الحق في تعلم العلم الشرعي، وبرزت العديد من النساء في مجالات القيادة والسيطرة كناخبات ومديرات وصاحبات قرار، كما برزت في مجال الزراعة وتنمية الريف فتشارك في زراعة المحاصيل وقطفها وتسويقها، وشاركت في تطوير الطب ومعالجة المرضى وتخصصت في العديد من التخصصات الطبية، ولكن لا يمكن إهمال دور المرأة غير المتعلمة فهي أيضاً لها دورٌ بارز في تحريك عجلة التطور والازدهار في المجتمع فهي تقوم ببعض الأعمال مثل الخياطة والتطريز والأعمال اليدوية التي تفيد الفئات المختلفة.
  • إلا أن خروج المرأة للعمل كان له آثاراً سلبيةً عليها وعلى أسرتها فلم تعد تستطيع تقديم العناية والرعاية الكافية لأبنائها واعتمدت العديد من النساء إلى الاعتماد على الخادمات في تدبير شؤون المنزل والعناية بالأبناء مما أدى إلى امتزاج المعارف والثقتفات لديهم، كما أنّ مطالبتها بالمساواة مع الرجل جعلها تضطر للعمل في مجالاتٍ لا تناسب طبيعة جسمها وقدرتها، وفي المجتمعات الغربية أصبحت المرأة مطالبةً بالمشاركة بتكاليف الحياة مع الرجل سواء كانت بنتاً أو زوجةً أو أختاً فلا يتحمل الرجل مسؤولية المرأة، وازدادت الأعباء عليها فتعمل خارج المنزل وتعود لبيتها لتؤدي واجباتها في الداخل مما أدى إلى إنهاكها وتعبها.