العقل الباطن
يُمثّل العقل الباطن نسبة 90% من العقل؛ فهو يعدّ الأكثر تأثيراً على الدماغ وما ينتج عنه من قراراتٍ، كما تُحفظ فيه جميع العادات وطِباع الإنسان والمشاعر وهو الذي يُعرف باللاوعي؛ ولهذا السبب كانت برمجته والقدرة على التحكّم بما فيه بشكلٍ صحيحٍ يجلب للإنسان الراحة والسعادة ويسير في حياةٍ هادئةٍ متناسقةٍ خاليةٍ من التناقضات التي قد تنتج عن التوتّر وعدم القدرة على التركيز وبناء القرارات، وسنقدم في هذا المقال معلومات حول برمجة العقل الباطن.
برمجة العقل الباطن
يوجد العديد من الطرق ووسائل والطرق وخطوات التي من خلال يمكن الاستفادة من قوّة العقل الباطن وبرمجته بالشكل الصحيح، ومنها:
- تحديد الشيء الذي ترغب في الوصول إليه، إنّ الشخص بحاجةٍ إلى تحديد أهدافه ورغباته بصورةٍ واضحةٍ من أجل التخطيط والوصول إليها ويواجه البعض مشكلةً في هذه القدرة.
- كتابة الأمور التي تريدها بشكلٍ مفصّلٍ وواضحٍ والتعامل معها على أنّها مصدرٌ تحفيزيٌّ وليست أمنيةً؛ وذلك بهدف التركيز على الهدف والتذكير به كلّما غاب عن العقل.
- استخدام الفعل المضارع في التعامل مع الأهداف عند كتابتها أو التفكير بها على اعتبار أنّها تحقّقت وقراءتها كلّ يومٍ عند الاستيقاظ وقبل النّوم.
- الاستمرار في طرح الأسئلة التحفيزيّة والإيجابيّة دون محاولة إيجاد جوابٍ لها وترك العقل الباطن يتولّى هذه المهمّة.
- توضيح ما هى اسباب وأساليب النجاح، بعد تحقيق الأهداف بالفِعل والوصول للذي كنت تُريده حاول أنتَ بنفسك أن توضّح وتكتب الأمور والأفعال التي مكّنتك من تحقيق النجاح، تدوينها وكتابتها مع تدوين درجة الإصرار وحجم السعادة التي حصلت يشجّع على تحقيق نجاحٍ آخر مع ضرورة إطلاق العنان للخيال والإبداع.
- الحرص على السير بطرق وخطوات وأساليب النجاح التي تمّ تدوينها وقراءتها حسب القدرة يومياً؛ فهذا من شأنه إبعاد الكسل عنك وزيادة رغبتك في النجاح أكثر فأكثر ويجعلك تحرص على أن تسير يومياً ولو بخطوةٍ واحدةٍ فيها.
- إراحة العقل؛ وذلك من خلال العبادات والاسترخاء وممارسة بعض الرياضات كاليوغا وغيرها التي تساعد على تصفية الذهن.
عوائق برمجة العقل الباطن
برمجة العقل الباطن أمرٌ في غاية الأهميّة لحياةٍ ناجحةٍ ولكنّها ليست بالأمر السهل فيجب قبل البدء ببرمجته معرفة العواقب والمشاكل وعيوب التي من الممكن حدوثها فبالنسبة للبعض تأتي البرمجة على أنها ابتعادٌ عن عمّل تربى ونشأ عليه وهذه من أكبر العوائق التي تواجه الشخص؛ فهو يدخل بعدها بحربٍ بين العقل الواعي الذي يحثّ على ضرورة ترك العادات السيئة رغم تأصلها وبين العقل الباطن الذي يصرّ بالمحافظة والبقاء عليها لذا فإعادة تأهيل العقل الباطن وبرمجته ليست بالمهمّة السهل ولكنّها تستحقّ العناء والمحاولة مراراً وتكراراً لأنّ النتيجة تشكّل فارقاً في حياة الفرد.