عملة البيتكوين
تعرف بتعدين العملة أو تعدين البيتكوين، عملية تشبه عملية التنقيب عن الذهب واستخراجه كذلك الحال في عملة البيتكوين فهي تحتاج معدات وبرامج متخصصة تؤدي دوراً هاماً في فك الشيفرة وحل العمليات الحسابية المعقدة عبر الإنترنت، وتكون هذه البرامج مجانية من الممكن استخدامها بواسطة الأجهزة دون إنترنت إلا أنها تفتقر للقدرة على تحمل الضغط الكهربائي الضخم ممّا سيلحق الضرر بها؛ لذلك فقد حل مكانها التعدين السحابي الذي يقع على عاتق شركات مختصة تعمل على جمع فئة مهتمة بهذه العملية للقيام بعملية التعدين، على أن يدفع المهتم نسبة مالية تعد بمثابة استثمار خاص به يعود عليه بالربح عندما يسحب أمواله وفقاً للنسبة التي وضعها.
ظهور عملة البيتكوين
بدأ ظهور عملة البيتكوين لأول مرة في عام 2008م على يد ساتوشي ناكاموتو عندما قدم الفكرة على شكل ورقة بحثية لأول مرة، وقد وصفت على أنها نظام نقد إلكتروني يرتكز بالدرجة الأولى على التعاملات المالية تحت مبدأ الند للند؛ أي إقامة علاقة عمل أو تبادل نقدي بين مستخدم وآخر مع غياب دور الوسيط تماماً، ومن الجدير بالذكر إن عملة البيتكوين كان الهدف منها بالمرتبة الأولى في عام 2009م هو إحداث تغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي بشكلٍ يتشابه مع طرق ووسائل تغيير الويب لسبل النشر، ولا بد من التنويه إلى أنه مع ظهور عملية التعدين قد أصبح الأفق متاحاً أمام الجميع في استبدال عملة البيتكوين بالعملات الأخرى أو استخدامها للحصول على المنتجات والخدمات الأخرى؛ وفي شهر شباط من سنة 2015م حظيت البيتكوين بالاعتماد من قبل ما يفوق مئة ألف تاجر كعملة تبادل تجاري، ومع حلول سنة 2017م أصبح عدد مستخدميها قد تجاوز ما بين 2.9 و5.8 مليون مستخدم.
مبدأ عمل عملة البيتكوين
تتم عملة البيتكوين من خلال أجهزة حاسوبية متخصصة تمتاز بالقوة تُحمل عليها برامج خاصة بتعدين البيتكوين مجاناً عبر شبكة الإنترنت، ثم يبدأ البرنامج تلقائياً بمعالجة وفك شيفرة الخوارزميات المعقدة استعداداً لإصدار العملة؛ ولا بد من توفر السرعة العالية والكفاءة والمواصفات المميزة في الجهاز ليتمكن من إتمام العملية بنجاح، ويمكن تداول عملة البيتكوين بواسطة مفتاح تشفير خاص، وبالرغم من المنفعة المادية التي تعود بها على المستخدم إلا أنها تعاب ببعض السلبيات كالشبهات التي تحوم حول الطرق ووسائل المستخدمة في حل تعقيد الخوارزميات بواسطة تجزئة هذه المعادلات المعقدة على السيرفرات، كما تعتبر السرية التي تحف بهوية مؤسسها أيضاً أمراً مريباً لاعتبار احتمالية وقوف دول خلفها تسعى إلى السيطرة على مراكز القوى في العالم.