قد يستغرب البعض عند فحص وتشخيص حالات القلق, فيعتقد البعض بأنه ناجم فقط ,عن التفكير المتزايد, أو الشعور بالخوف, أو أي عارض يسبب القلق و التوتر, و لكن مما قد يفاجئ الكثيرين وجود ما هى اسباب أكثر إثارة للدهشة, تثير القلق, و تفاقم من حدته, بطريقة لا يستشعر بها الأشخاص, من وجود عارض مسبب له, و من أبرز الما هى اسباب المسببة للقلق ما يلي:
أظهرت بعض التقارير المرافقة لعدة أبحاث, شعور مئات الأشخاص بالقلق, و المعاناة من التقلبات المزاجية, الناجمة من تناول بعض المضافات الغذائية, مثل الأسبارتام, الموجود في ملونات الطعام و الأصباغ, بحيث تخل هذه المحليات الصناعية بالجهاز العصبي, مسببة زيادة غير طبيعية في وظيفته, و ظهور أعراض القلق, كما و يرتبط تناول هذه المحليات عند الاطفال بمرض التوحد.
يختلف تأثير ونتائج الحساسية الغذائية من شخص إلى آخر, فقد تكون آثارها مهددة لحياة الأشخاص, و لا يمكن تحملها, نتيجة الصداع, و مشاكل وعيوب الجهاز الهضمي التي تسببه, أو قد تكون خفيفة, تسبب القلق, و تؤثر بشدة على المزاج, فقد أظهرت بعض الدراسات, بأن الجلوتين, و الصويا, و بعض منتجات الألبان, و الشوكلاتة, قد يكون لها تأثير ونتائج كبيرعلى مستويات الهرمون الخاصة بالأشخاص, بطريقة لا يمكن التحكم بها.
الجفاف
أجريت دراسة في جامعة تافتس, عام 2009, على مجموعة من الرياضيين, وجد فيها الباحثون, بأن الرياضييون الذين يعانون من الجفاف سجلوا حالات مرتفعة من الغضب, و القلق, و التعب, و الإرباك, مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا كميات مطلوبة من الماء, لذلك وجدوا أنه من الضروري شرب كميات مناسبة من الماء يوميا, للحفاظ على سلاسة عمل الجسم, و العقل.
عن طريق تخطي وجبات الطعام, أو اختصارها, بسبب عدم وجود الوقت الكافي لتناوله, مما قد يسبب انخفاضا في نسبة السكر في الدم, و الذي بدوره يزيد من أعراض الإكتئاب و التهيج, كما قد يصاحبه بعض الأعراض على المدى الطويل, متمثلة بالدوخة, و الضعف و الإرتباك.
تحتوي بعض الادوية على نسب عالية من الكافيين, حيث يعمل تكرار تناولها, و باستمرار, إلى زيادة في عدد ضربات القلب, و بالتالي زيادة الطاقة, المرتبط برفع مستويات القلق, و بشكل متزايد, كتناول بعض أدوية الصداع النصفي, و تخفيف الإحتقان, و أقراص تقليل الوزن, و أدوية السعال.
أثبتت بعض الدراسات بأن التفكير بشكل سلبي, له تأثير ونتائج طويل الأمد على الصحة العاطفية, بحيث يتخزن بشكل سريع في منطقة اللاوعي, في العقل, مسببا حالات البكاء, و التهيج, و الإكتئاب, مما يزيد من القلق, و التوتر, التي يتم التخلص منها, بمجرد تجريد العقل من هذه الأفكار.
يعتقد المدخنين بأن التدخين يساعد في عملية الإسترخاء, و التهدئة, إلا أنها تعتبر من المنشطات, التي لا تحتوي على أي تأثير ونتائج مهدئ, للجسم, بل تزيد مادة النيكوتين الموجودة في الدخان, من معدل ضربات القلب, مسببة زيادة الشعور بالإنزعاج, و التعرض لنوبات الهلع المفاجئة.