ينبغي على الأم المرضعة, توخي الحذر الشديد عند التفكير باتباع نظام غذائي, أو حمية غذائية معينة, من أجل الانتهاء والتخلص من الوزن الزائد الناتج عن الحمل, و خصوصا في فترة الرضاعة الطبيعية, لأن اتباع نظام معين, يؤثر سلبا على جودة الحليب, بحيث تحتاج النساء المرضعات من 1500-1800 سعرة حرارية يوميا, لتلبية مطالب إنتاج الحليب, لذلك فإنه لابد من تنويع وجبات الطعام, خلال هذه الفترة, لتجنب المخاطر الصحية التي قد تؤثر بالمرضعة الأم, و من أبرز هذه المخاطر:
في حال عدم توافر المتطلبات و الإحتياجات الغذائية التي يحتاجها الجسم, من أجل عملية الرضاعة, فإنه يعتمد على المواد الغذائية المخزنة فيه, لتلبية مطالب إنتاج الحليب, بحيث تكون كمية المواد الموجودة فيه محدودة, و التي يتم استهلاكها, لتسبب ضعفا في جودة حليب الأم, و وهنا و إرهاقا لجسدها.
إن النساء الذين يتعرضون لنظام غذائي بشكل مفرط, بحيث يستهلكون كافة المواد الغذائية الموجودة في الجسم, يقللون من إمدادات الحليب, اللازمة للرضاعة, بطريقة يصبح فيها الحليب غير موجودا, كما و يمكن لتناول السوائل غير الكافي من قبل الأمهات, أن يضعف إنتاجية الحليب, لذلك ينبغي على الأمهات المرضعات استهلاك ما يقل عن 1500-1800 سعرة حرارية في اليوم, لتجنب انخفاض الحليب, عن طريق تناول أطعمة معتدلة و مغذية.
يحتوي حليب الأم على مزيج مثالي من السعرات الحرارية, و الدهون, و الكربوهيدرات, و البروتين, و الفيتامينات, التي تعزز النظام المناعي للطفل, و تساعد في نموه, و يعمل عدم استهلاك الأم المرضعة لكمية كافية من الأطعمة المغذية, إلى تخفيض نوعية الحليب, حيث أظهرت بعض الأبحاث بأن الأمهات لا يمكنهم تغيير كمية الدهون التي يستقبلها الطفل من حليب أمه, لكن يمكنهم تغيير نوع الدهون المستهلك, عن طريق تقليل كمية الدهون السيئة, في النظام الغذائي الخاص بهم, و زيادة كمية الدهون الجيدة, و يجدر الإشارة هنا, إلى أن قيام المرضعات باتبعاع حمية معينة, تقلل من كمية السعرات الحرارية في الجسم, تعمل على تحرير الدهون القابلة للذوبان, و التي يتم تخزينها في جسم المرضعة على شكل دهون, في حليب الأم, مسببة بذلك التسمم.