هل تعانين من سوء تصرفات طفلك؟ و هل تشعرين بالضيق من عدم سيطرتك على أفعاله؟ تعاني جميع الأمهات تقريبا من نفس هذه المشاكل وعيوب يوميا, و بكل الأوقات, بحيث تفقد سيطرتها على تصرفات أطفالها,غير المقبولة, نظرا لإختلاف جيل هذه الأيام عن الأجيال السابقة, و زيادة الأمور الخارجية التي تغير من شخصياتهم, و تجعلهم أكثر عنفا, و عدوانية.
لا يستجيب الأطفال بسهولة لآبائهم, و خاصة عند استخدام أسلوب التعنيف, أو نبرة صوت عالية, بحيث يتعود الأطفال عليها, و تصبح أمرا عاديا بالنسبة إليهم, بينما يساعد استخدام نبرة مريحة, و قريبة إلى التوبيخ التهذيبي, من تهدئتهم, و تحسين تصرفاتهم.
و ذلك بمحاولة تغيير أسلوب الحديث عن الأمور المزجعة التي يجب أن لا يقوم بها الأطفال, و اعتماد قول الأمور التي ينبغي فعلها, كالإبتعاد عن إخبارهم بالكف عن الصراخ, و استبدالها بجملة, يمكن استخدام الصوت في الأماكن المغلقة, بحيث يساعد هذا الأسلوب في تعليم الأطفال التصرف بشكل مقبول, على الرغم من صعوبة الموضوع.
قد يكون توفير الخيارات للأطفال أمرا مخادعا, و لكنه أسلوب رائع لإقناع و ماسك الأطفال بتحسين سلوكهم, و تصرفاتهم, بحيث يشعرون بقليل من الراحة في التعامل, و إمكانية إختيار ما يجب القيام به, كسؤالهم في حال كانوا يرغبون في الذهاب إلى الفراش, بدلا من فرض ذلك عليهم.
يمكن استخدام تقنية العواقب التي قد تنتج من سلوك سيئ للأطفال, و اعتبارها الأساس في تقبل نصائح الآباء, و أوامرهم, فعلى سبيل المثال في حال عدم قبول الأبناء ارتداء جواربهم في الأجواء الباردة, ستكون العواقب وخيمة, بإمكانية إصابتهم بالبرد, أو التعرض للمرض, أو في حال عدم تنظيف الغرفة, سيضطر الأطفال الخضوع لأوامر أمهاتهم في عدم مشاهدة التلفاز لأسبوع كامل.
لا تعني هذه التقنية كتابة الرسائل للأطفال, و إنتعرف ما هو أسلوب يتبعه الآباء, لإشعار أبنائهم بعدم الرضا عن السلوك أو التصرف المتبع, و إظهار المشاعر التي يشعر بها الآباء نحو ما يقوم به الأطفال من تصرفات, بحيث يتعلمو من خطأهم و يشعروا بالذنب.
عن طريق تعليم الآباء أبنائهم التصرفات المقبولة, باتباعها أولا, بحيث يقلد الأطفال كل ما يقوم به آبائهم, و تجنب الأفعال و التصرفات غير المقبولة, حتى لا تنتقل إليهم, و تصبح جزءا منهم.