الأمراض العقلية والنفسية
تعتبر الأمراض العقلية نمطاً سلوكياً أو عقلياً (فكرياً) يضعف ويؤثر على أداء الفرد لمهام وأنشطة حياته المختلفة، وقد تكون هذه الأنماط دائمة ومستمرة خلال حياته، أو قد تكون على تكون على شكل نوبات متقطعة، أو على شكل نوبة واحدة منفصلة بحيث يكون فيها المرض العقلي آنياً، تختلف الأمراض العقلية عن بعضها البعض حيث يكون لكل منها أعراضه وعلاماته المميِّزة الخاصة، ويصعب على الشخص العادي التفريق بينها لذلك ينصح دائماً بالاستعانة بخبير بالصحة النفسية والعقلية حتى يشخص المرض بشكل صحيح، وسيتم تقديم أهم المعلومات عن أمراض العقل خلال هذا المقال.
أنواع أمراض العقل
هناك مساقات مختلفة في علم النفس وفي مذهب أو مساق طرق ووسائل مختلفة لتصنيف هذه الأمراض والتفريق بين أنواعها، وهي قد تتقاطع وتتداخل فيما بينها، من بعض التصنيفات المعروفة هي تقسيمها على شكل مجموعات أو فئات مختلفة.
- أمراض أو اضطرابات القلق: وهي تشمل الشعور العارم بالخوف والتوتر مما يؤثر سلباً على أنشطة الحياة اليومية العادية، وهي تشمل كذلك الخوف المرضي (الفوبيا) ونوبات الذعر غير المبررة والقلق العام.
- الاضطرابات المزاجية: تختص بالمزاج العام والمشاعر، فهي قد تشمل مشاعر قوية جداً مثل الحزن الشديد أو الغضب أو حتى السعادة البالغة غير المبررة وغيرها من المشاعر، وهي تتمثل بحالات مثل الاكتئاب الشديد أو اضطراب ثنائية القطب وغيرها.
- اضطرابات نفسية أو ذُهانية: وهي تشمل الأوهام واضطرابات بطريقة التفكير وحتى باللغة المستخدمة من قبل الشخص المريض، وهي تتمثل بحالات الانفصام المختلفة وجنون الارتياب وغيرها.
- اضطرابات الشخصية: مثل الشخصية الانطوائية أو الشخصية المعادية للمجتمع أو اضطراب الشخصية الحدية وغيرها.
ما هى اسباب الإصابة بالأمراض العقلية
لا يوجد هناك ما هى اسباب محددة معروفة للإصابة بالأمراض العقلية والنفسية، ولكن هناك عوامل مؤثرة تساهم برفع نسبة احتمالية الإصابة بها.
- العامل الوراثي: تزيد نسبة احتمالية الإصابة بأمراض مثل اضطرابات القلق العام أو الاكتئاب في حال كان أحد الأبوين يعاني منها، حيث قد أظهرت عدد من الدراسات ان الجينات تلعب دوراً بالإصابة بها.
- الصدمات العاطفية والنفسية: تلعب الصدمات -وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة -دوراً كبيراً في إصابة الشخص بأمراض مثل الفصام وجنون الارتياب والأوهام وغيرها. كما تلعب التربية السيئة والعنف الجسدي واللفظي على الطفل دوراً في تكوين شخصيته واحتمالية إصابته بأمراض نفسية أو عقلية بالمستقبل.
- عوامل بيئية مختلفة: بعض العوامل البيئية المحيطة بالطفل خلال فترة الحمل أو عند الولادة، مثل صعوبة بالولادة أو حدوث نوع من أنواع الصدمة للطفل جسدياً أو عاطفياً، قد تزيد نسبة حدوث اضطرابات معينة في وقت لاحق من حياة الطفل.
- تعاطي المخدرات: قد تتسبب بعض أنواع المواد المخدرة والمهلوسة إلى أضرار دائمة في دماغ المتعاطي وبالتالي تخلل بالتوازن في كيميائية الدماغ حيث تتأثر النسب والمعدلات التي ينتجها الدماغ من كل مادة، وهذا الخلل قد يظهر على شكل أوهام أو هلوسات أو أمراض واضطرابات شخصية أخرى.