أمراض فيروسية
بعضُ الأمراض تنتشرُ بصورةٍ كبيرةٍ بينَ الأطفال مثل: مرض الجدري وهو مرض فيروسيّ ينتقلُ بالعدوى من الشخص المُصاب إلى الشخصِ السليم، فالجدري من الأمراض الخطيرة نوعًا ما، وقد يتسبّبُ في حدوثِ بعض التشوهات في الجسم أو يمكن أن يهدد حياة الأطفال، ولكن مع تقدُّم العلم والطب تمكّنَ الأطباء من اكتشاف لقاح ضدّ الجدري يعطى للأطفال في سنّ السادسة تقريبًا؛ لاكتساب المناعة المستقبلية ضد مرض الجدري، خصوصًا عندَ اختلاط الأطفال في المدارس والمجتمع المحلي، ويجب الحذر ومعرفة أعراض الجدري عند الأطفال.
الجدري عند الأطفال
ينتشرُ الجدري عندَ الأطفال عن طريق استنشاق الهواء الذي يحمل فيروس الجدري، كذلك فإنّ لعاب الأطفال يحتوي على فيروس الجدري ويمكن الانتقال من خلاله، في حالات الاتصال المباشر بالمصاب، وعن طريق السعال والعطاس والتنفس ويمكن أيضًا انتقال الفيروس عند استعمال الأدوات الخاصة للأشخاص المصابين بالمرض، مثل استعمال الملابس وفراش النوم وغير ذلك ويتهيج الجلد وتظهر البثور على جسم الأطفال على شكل حبوب حمراء صلبة ذات رأس ممتلئ بالقيح بلون أبيض، تبدأ بالظهور على الوجه والذراعين، ثم تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
أعراض الجدري عند الأطفال
لا تظهرُ الأعراض خلال فترة حضانة الفيروس والتي تمتدُّ إلى حوالي أسبوعين أو أكثر قليلًا، وهذه الفترة لا تنقل العدوى وبعد تلك الفترة تبدأ الفيروسات بالانتقال إلى الشخص السليم، ويبدأ ظهور الأعراض الآتية:
- حُمّى وارتفاع حرارة المصاب.
- تعبٌ عامّ في الجسم والشعور بالإرهاق والهزال.
- تهيّج الجلد وظهور بثور وطفح جلديّ أحمر.
- تظهر الحبوب حمراء قاسية ذات رؤوس بيضاء.
- الشعور بألم في الرأس وبعض مناطق من الجسم.
- الرغبة في حكّ الجسم.
الوقاية من مرض الجدري عند الأطفال
يمكنُ تمييز حبوب الجدري عن أي حبوب أو بثور أخرى عن طريق الكشف السريري أو عن طريق فحص الدم المخبري، ولتجنب تطور المرض يجب الالتزام باتباع بعض التعليمات والإرشادات اللازمة للوقاية من مرض الجدري عند الأطفال:
- يفضّل شرب كميّة كبيرة من الماء والسوائل.
- الحذرُ من التعاملِ مع الأشخاص المُصابين أو الاقتراب منهم والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
- تناولُ بعض المسكنات لتخفيف وانقاص الألم الناتج عن الإصابة بالجدري.
- إعطاءُ مطعوم الجدري.
- تجنُّب العبثِ بالبثورِ وتجنّبُ حكِّها؛ كي لا تنتشرَ بشكلٍ كبيرٍ في الجسمِ، وتتركُ أثر مكانِها أو ندبات.
- تهويةُ الأماكنِ التي يتواجدُ فيها الأطفال وتعريضها للشمس.
- إعطاء الأطفال أدوية مهدئة لتهيج الجلد.
- الاستحمامُ بماء دافئ نوعًا ما، وتجنُّبُ فركِ الجلد أثناءَ الاستحمام.
- التغذيةُ الجيّدة للمصابينَ مثل تناول الخضار والفواكه الطازجة وتناول العسل يوميًا؛ لتقويةِ مناعة الجسم.
- استعمال كريمات خاصّة للجدري؛ لتخفيفِ التهيّج الجلديّ.