مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
هو مرض نفسي يتسبّب باضطراب الحالة المزاجية للإنسان، ويتسبب في تقلبها ما بين الميل إلى الفرح الشديد، ثم إلى الحزن الشديد في الوقت ذاته، أي أنّ المريض يتأرجح بين قطبي السعادة والاكتئاب إلى حد الهوس، وقد يشعر المريض بأن هذه الحالة هي طبيعية، لكنها في علم النفس تعدّ حالة مرضية؛ لأن الأشخاص الآخرين طبيعي المزاج ينظرون إلى هذا الشخص بأنه مريض نفسي ويحتاج إلى علاج، وإلى حد ما يمكن التعامل مع اضطراب المريض والتغلب على مشكلته، واستعادة الثقة في النفس من جديد، وفي هذا المقال سيتم التعرف على طريقة التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
طريقة التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
عند إصابة فرد من أفراد العائلة بهذا المرض يحتاج التعامل معه إلى التحلي بالصبر والتعاطف، ويكون التعامل معه من خلال هذه الطرق ووسائل الآتية:
- عدم الحثّ المستمر على اختلاطه بالآخرين؛ لأنّ المريض يضطرب سريعًا، ويصبح عصبياً، فهو في الحقيقة يحتاج إلى وقت لكي ينخرط مع الآخرين ويعتاد على الحياة الاجتماعية من جديد.
- الابتعاد عن المراقبة الحثيثة للمريض؛ لأنّ ذلك يزعجه عندما يكون منهمكاً بإنجاز بعض الأعمال.
- عدم مضايقة المريض، ونقد تصرفاته بشكل مستمر.
- الابتعاد عن تهديد المريض بإيفاده إلى المستشفى للعلاج.
- الصبر والتحمل إذا ظهرت تصرفات مفاجئة من المريض خلال فترة النقاهة.
- عدم حث المريض على تغيير تصرفاته؛ لأنه لا يستطيع طوعاً أن يغيّر من تصرفاته.
- مساعدة المريض على توضيح الحقيقة؛ لأن المريض تصيبه التخيلات، والشكوك، وعدم تمييز الحقيقة.
- عدم التظاهر بقبول أفكاره المرضية، وعدم نقضه شخصياً ولكن اللجوء إلى نقد سلوكه بطريقة سليمة، حتى يتدرج في فهم سلوكه المرضي.
أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
يظهر على المريض المصاب بالاضطراب الوجداني أو ما يسمى بالهوس الاكتئابي العديد من الأعراض الآتية:
- نشاط المريض عند إصابته بالهوس الشديد، حيث يشعر بنوع من التحسّن غير الواقعي الذي يؤدّي إلى قيامه بسلوكيات تسبّب المشاكل وعيوب للآخرين.
- إصابته بنوبات من الاكتئاب الشديد، حيث يرافقه الشعور بالذنب، وانعدام قيمته.
- الإصابة بالإرهاق، وقلة التركيز، وصعوبة النوم.
- تراودُه الأفكار التي تحدثه عن الموت، والانتحار.
علاج و دواء مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
يحتاجُ علاج و دواء هذا المرض إلى الاهتمام بمراجعة الطبيب للتوصّل إلى الطريقة السليمة لعلاج و دواء المريض، حيث ينقسم العلاج و دواء كالآتي: