قد يساعد أخذ القيلولة في زيادة الطاقة الخاصة بالأشخاص على المدى القصير, و لكن مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى تقصير العمر وفقا لما جاء في بعض الدراسات البريطانية الحديثة.
كما قام فريق من العلماء في جامعة كامبريدج بدراسة جديدة, تم نشرها في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة, تنص على أن الأشخاص من فئة العمر المتوسط و كبار السن الذين يأخذون قيلولة قصيرة أكثر عرضة للموت المبكر من أولئك الذين لا يمارسون هذه العادة.
و استندت الدراسة البريطانية في استطلاعها على أكثر من 16000 بريطاني, شملتهم في دراستها للتعرف على عادات القيلولة على مدى 13 عاما, وجدت من خلالها أن 32% من الأشخاص الذين يأخذون القيلولة لمدة ساعة أو أكثر, عرضة للوفاة خلال فترة الدراسة.
كما أخذ الباحثون في حسبانهم أثناء الدراسة العوامل الأخرى التي قد تزيد من مخاطر الموت المبكر, كالعمر و الجنس, و مؤشر كتلة الجسم, ونسبة المدخنين من غير المدخنين, بالإضافة إلى بعض الظروف الصحية الموجودة من قبل( كمرض السكري, و السرطان, أو الربو).
و على وجه الخصوص, تم ربط القيلولة مع زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي, و خاصة بين الفئة العمرية التي تتراوح في الدراسة ما بين 40 و 65 سنة, الذين كانوا أكثر عرضة بمرتين عن غيرهم للوفاة خلال فترة الدراسة, في حال كانت قيلولتهم لمدة ساعة أو أكثر.
و بالرغم من كل هذه الإشارات و الإرتباطات الوثيقة, إلا أن الحاجة للمزيد من الدراسات قبل تقديم أي توصيات بهذا الخصوص قائمة من قبل الباحثين, الذين أضافوا بأن الإفراط في أخذ القيلولة أثناء النهار, قد يكون مؤشرا مفيدا على وجود بعض المخاطر الصحية الكامنة, ولا سيما مشاكل وعيوب الجهاز التنفسي, خاصة بين الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 65 سنة أو أصغر سنا.
و بما أن هذه الدراسة قد اقتصرت على مخاطر القيلولة التي تستمر لأكثر من ساعة, فقد عمدت دراسات أخرى إلى الإعتقاد بأن القيلولة لفترة قصيرة و لمدة نصف ساعة في اليوم قد تكون مفيدة.