الرباط الصليبي
يتعرّض الرياضيون للعديد من الإصابات أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو أثناء ممارسة الرياضة ومنها إصابات الرباط الصليبيّ في الركبتين أو في إحداهما نتيجة الوقوع على الركبة أو إلتوائها أو تعرضه للضرب من لاعبٍ آخر، كما قد يتعرّض لهذا النوع من الإصابات ممارسي الرياضية غير المتحرفين، وتنقسم أربطة الركبة الصليبيّة إلى قسمين رباطٌ صليبيٌّ أماميٌّ وآخر خلفيٌّ، والرباط الصليبيّ الأماميّ هو الأكثر عرضةً للإصابة، وسيكون محور المقال عن أعراض الرباط الصليبي.
أعراض الرباط الصليبي
الأعراض المرافقة للإصابة قد تكون بسيطةً وقد تكون حادةً وشديدةً تحرم الرياضيّ من ممارسة الرياضة والعودة إلى الملاعب، وقد تظهر بمجرد التعرض للإصابة أو بعدها من خلال:
- انتفاخ وتورُّم في الركبة المصابة.
- الشعور بألمٍ داخليٍّ في الركبة تختلف شدته بحسب درجة الإصابة.
- فقدان الركبة المصابة لصفة الاتزان والثبات أثناء الحركة مما يجعل أمر ثنيها أو الوقوف مزعجًا جدًّا.
- ارتفاع درجة حرارة الطبقة الجلدية المحيطة بالركبة المصابة مع احمرار الجلد أيضًا.
الفحص وتشخيص الرباط الصليبي
يتم الفحص وتشخيص في العادة من قِبل الطبيب الرياضيّ أو أي طبيب متخصص في جراحة العظام والمفاصل عن طريق:
- الفحص السريريّ من قِبل الطبيب حيث يستطيع أن يلاحظ الطبيب وضع الركبة المصابة ودرجة عدم الثبات والاتزان التي تعاني منها.
- التصوير بالرنين المغناطيسيّ للركبة والتي تعطي صورةً واضحة لها ولأربطتها ومفاصلها وتوضِّح درجة الإصابة أو التمزق الحاصل في الرباط وتحديد مكانه تحديدًا دقيقًا.
طريقة علاج و دواء الرباط الصليبي
بعد إجراء الطبيب للفحوصات السريرية والتصويرية اللازمة للمصاب وتحديد مكان القطع أو التمزق تُعتبر العملية الجراحية الحل الأمثل للعلاج و دواء وهي من أكثر العمليات شيوعًا في عالم الرياضة نظرًا لكثرة تعرُّض اللاعبين لهذا النوع من الإصابات، حيث يتم أخذ جزءٍ من أنسجة الفخذ الضامة للمصاب وإعادة تكوينها وتشكيلها كي تشابه الرباط الصليبيّ، ثم يقوم الطبيب بزراعة هذا النسيج مكان الرباط المتمزِّق في الركبة.
فترة ما بعد عملية الرباط الصليبي الجراحية
هذا النوع من العمليات الحساسة تتطلّب من المصاب الالتزام بالراحة التامة لمدةٍ تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهرٍ مع الامتناع عن ممارسة أي نشاطٍ بدنيٍّ أو رياضيٍّ عنيفٍ وإنما الاكتفاء ببعض التمارين الخفيفة والموافق عليها من قِبل الطبيب المعالِج حتى تعود الركبة وأربطتها إلى سابق عهدها، ومن المهم التأكيد على ضرورة أن تكون العودة إلى أرض الملاعب بصورةٍ تدريجيّةٍ كي لا تنتكس الحالة حتى يتم التأكد من عودة الركبة إلى وضعها الطبيعيّ مع مراعاة أخذ أساليب الوقاية والحماية من قِبل اللاعب كي لا يتعرّض لمثل هذه الإصابات والتي قد تبعده عن الملاعب لفترةٍ طويلةٍ.
لمزيذ من المعلومات ننصحكم بمشاهدة الفيديو التي الذي يتحدث فيه الدكتور رامي زعبلاوي أخصائي جراحة العظام والمفاصل عن إصابات الرباط الصليبي وطريقة علاجها.