سن المراهقة
هي من أصعب الفترات العمرية التي يمر بها الإنسان في حياته، وهي بمثابة فترة تنتهي معها علامات و دلائل الطفولة وتبدأ بها علامات و دلائل النضوج والبلوغ، وفيها يمر الإنسان بمجموعة كبيرة من التغيرات الجسمانية الناتجة عن تغيرات في الهرمونات للذكور والإناث، يصاحبها تغيرات واضحة على مستوى الحالة النفسية ونمط التفكير والسلوك، مما قد يسبب لدى بعض المراهقين مشكلاتٍ نفسية كثيرة. وسنتعرف هناك على أهم أعراض المرض النفسي عند المراهقين وطريقة التنبه له والتعامل معه لعبور هذه المرحلة بسلام.
أعراض المرض النفسي عند المراهقين
- الإحساس بالغضب الشديد على أتفه الأمور: حيث يمتاز المراهق الذي يعاني من اضطرابٍ نفسي من شعوره بالغضب والعصبية الشديدة طوال الوقت، ويحاول التنفيس عن غضبه بشكلٍ مستفز خصوصاً مع الأهل أو في المدرسة.
- الشعور الدائم بالسلبية وأن الحياة لا طعم لها وليس لها أي فائدة أو معنى لديه، وشعوره المتكرر بأنه عاجزٌ عن تحقيق أحلامه ولا أمل لديه في شيء.
- الرغبة الدائمة بالبكاء دون سببٍ مقنع والشعور بالحزن الشديد لأسبابٍ تافهة وأحياناً دون أي سبب على الإطلاق.
- عدم الشعور بالأمان أو الاستقرار، والإحساس المتكرر بالقلق والتوتر والارتباك.
- التغير السريع في المزاج العام: إذ تراه أحياناً سعيد للحظة ثم ينقلب مزاجه بلا سبب إلى عصبية أو حزن.
- الشعور بالخوف من أمورٍ تافهة؛ كالظلام أو بعض الحيوانات حتى الأليفة منها كالقطط مثلاً.
- العناد والتصادم المتكرر مع الوالدين أو الإخوة الأكبر سناً، وعدم الرغبة في سماع أي نصيحة منهما والإصرار على السلوك الخاطئ.
- الاستعانة بأحلام اليقظة بشكلٍ كبير وعدم الرضا عن الظروف المعيشية في الواقع.
- الخجل الشديد: وخاصة لدى الفتيات عند محادثة الآخرين وما يصاحب ذلك من التلعثم في الحديث واحمرار الوجه.
- الاكتئاب والرغبة في العزلة والانطواء: فترى المراهق يبتعد عن أصدقائه وأفراد عائلته، حيث أن التخبط الداخلي للمراهق يجعله يحبذ البقاء لوحده وينسحب من مجتمعه ويتكاسل عن الذهاب للمدرسة أو الاختلاط بعائلته ورفاقه.
- الشعور بالعداء والكراهية غير المبررة للوالدين: وهي من أبرز العلامات و دلائل على المرض النفسي أو ما يعرف باكتئاب سن المراهقة لدى الإبن ولا بد من التعامل معها بتفهّم وعقلانية.
- التغير الجذري في عادات النوم: فترى المراهق إما أن يفرط في النوم الكثير أو يعاني من أرقٍ شديد ومستمر.
- التغير الكبير في الشهية: وينقسم إلى نوعان إما أن يشعر المراهق بعدم الرغبة في تناول الطعام مطلقاً أو أن تكون شهيته للطعام كبيرة بحيث لا يستطيع التوقف عن تناول الكثير من الأطعمة في وقتٍ قياسي.
نصائح عامة للتعامل مع المراهق
- توعية الابن المراهق بحقيقة الفترة التي يمر بها والتغيرات الجسمانية والنفسية المصاحبة لها
- تشجيع الابن على اتباع النظام الغذائي السليم والنوم والاستيقاظ مبكراً.
- تشجيع الابن على ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي، والقيام بالأنشطة الاجتماعية لإشغال وقت الفراغ لديه بشيء نافع.
- تغيير الروتين اليومي للمراهق، بتوجيهه إلى ممارسة الهوايات التي يحبها كالرسم أو الغناء فهي من الأساليب التي تساعده في التعبير عن نفسه.