الولادة
تستعد الأم ابتداء من الأشهر الأخيرة لاستقبال مولودها؛ حيث تبدأ بالتجهيز له ليكون أحد أفراد عائلتها، وتنتظر الأم بفارغ الصبر مجيء اللحظة الحاسمة ليحين موعد المخاض وتتوجه إلى المشفى. قد تكون لدى البعض إشارات كحدوث التقلصات الرحمية أوما يسمى (الطلق)على فترات متباعدة أو نزول السائل الأمونيسي في المنزل مما يشكل الانتظار كثيرا خطرا على حياة الجنين.
تختلف الما هى اسباب من أم حامل لأخرى، وهنا يأتي دور الطبيب في الإقرار بولادة الأم وفقا لحالتها. تلجأ كثير من السيدات للولادة الطبيعية، وقد تكون هنالك بعض المعسرات لدى البعض منهن قد تشكل خطرا على الأم أو جنينها فيلجأ الطبيب للإقرار فورا بعملية قيصرية لتفادي أي معوقات قد تحدث لاحقا.
الولادة الطبيعية
يتجه رأس الجنين من أعلى ليبدأ بالخروج ويطلق عليه طبيا بالمجيء القمي الأمامي؛ حيث يبدأ رأس المولود بالظهور ويمكن للطبيب أن يتحسسه، ومع ازدياد التقلصات الرحمية يندفع رأس الجنين أكثر للخارج. تتمدد العضلات المحيطة بمنطقة العجان والفرج تلقائيا، وللمساعدة في خروج الجنين يتم خزع العجان خوفا من تمزقه وفقا لبعض الحالات ولخروج الجنين بسلام، يأتي بعدها دور الأم حيث يقوم الطبيب بإجراء الخياطة لمنطقة الخزع بتقطيبها ويعطي التعليمات اللازمة للأم للعناية بالخياطة ليلتئم الخزع وتعود لها صحتها وعافيتها.
العناية بالخياطة بعد الولادة الطبيعية
- النظافة الشخصية والاغتسال بالماء الدافئ وأنواع غسول معينة ومطهرة يصفها لك طبيبك أكثر من مرة في اليوم.
- استخدام فوط صحية ناعمة الملمس وقطنية وتغييرها ثلاث مرات في اليوم مع الاغتسال المتكرر.
- يصف بعض الأطباء بعض المغاطس كمغطس الماء بإضافة أنواع غسول مطهرة.
- اتباع تمارين كيجل والتعود عليها؛ فهي من التمارين التي تقوي منطقة المهبل والفرج معا وتساعد في التئام الجرح.
- استخدام بعض الكريمات الطبيعية وكريمات مضادة للالتهابات التي تساعد على التئام الجروح والمحافظة عليها من الالتهاب، يصفها لك طبيبك أيضا.
- المحاولة بعدم الجلوس لفترات طويلة والبقاء بوضع الاستلقاء وإن كان ولا بد الجلوس على مقعد مريح إسفنجي.
الولادة القيصرية
تقرر الولادة القيصرية لوجود بعض المعسرات للولادة الطبيعية ككبر رأس الجنين وحجمه، أو عدم نزول رأس الجنين بشكل تلقائي للخروج، أو تواجد الجنين في رحم الأم بطريقة عرضية، أو قلة الأكسجين وعدم حدوث توسع لمنطقة العجان مما يقلل من توفير أكسجين للطفل والأم معا الأمر الذي يستدعي إجراء عملية قيصرية فورا، تفاديا لحدوث كثير من المشاكل وعيوب أغلبها قد تتعلق بالطفل وقد تحدث له مشاكل وعيوب في الجهاز العصبي تسبب له عددا من الأمراض العصبية، وكثير من السيدات قد لا تكون لديهن أي مشكلة مما سبق ذكره ويفضلن الولادة بالعملية القيصرية لما هى اسباب عدة.
تحدث الولادة القيصرية بشق البطن وهو ما يسمى بالشق الجراحي كل طبيب حسب طريقته، ويتم إبعاد الطبقات وإجراء تخثير كهربائي لإيقاف النزف ويتم فتح الصفاق وصولا للمنطقة العضلية ويتم إبعاد الطبقات وصولا للطبقة السفلية من الرحم؛ حيث يبدأ الطبيب بشق الرحم ليتم إخراج السائل الأمونيسي، ثم تمتد يد الطبيب لاستخراج المولود بداية برأسه ثم كامل جسمه ثم قطع الحبل السري وربطه وإخراج المشيمة وإغلاق طبقة الرحم بخياطتها وصولا للطبقات الأخرى وتنظيف جوف البطن، ويتم إغلاق الجلد الخارجي بغرزات الخياطة، وقد تكون غرزات ظاهرة أو تجميلية؛ حيث لا توجد قطب ظاهرة وتتم بطريقة الكبس.
العناية بالخياطة بعد العملية القيصرية
- تغيير الضماد قبل الخروج من المشفى، ويفضل أن يكون ضد الماء ليسهل على الأم الاغتسال مع مراعاة عدو وصول الماء للجرح لمدة أسبوع على الأقل.
- عدم حمل أي شيء ثقيل والإكثار من المشي لتليين عضلات الجسم والمساعدة في الشفاء.
- عدم الانحناء والاستلقاء بوضعية التمدد احسن وأفضل من الجلوس.
- استخدام كريمات مساعدة لالتئام الجروح يصفها لك الطبيب.
- بعد زوال الألم والشعور بالتحسن، يمكن للأم أن تطلب من الطبيب أن يصف لها كريمات مخصصة لإزالة آثار الشق الجراحي.
- اعتماد تعليمات الطبيب ووصاياه في لبس الكورسيه الطبي (المشد) أو عدمه؛ فآراء الأطباء تختلف في لبسه، وتوجد مشدات مخصصة للعمليات القيصرية وتشكل داعما لها وتسهل حركة الأم.
- أخذ حمام دافئ وتناول المشروبات الدافئة من الأمور التي تشعر الأم بالارتياح.
- عدم اتباع تمارين رياضية قبل مرور ثلاثة أشهر.
- استخدام مضاد للالتهابات يصفه لك الطبيب.