تعتبر المرارة أحد أجزاء الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، والمرارة هي عبارة عن كيس موجود على هيئة حويصلة توجد في المنطقة أسفل الكبد تحديداً في الجهة العليا اليمنى من البطن، وتكمن وظيفة المرارة في أنها تعمل على تخزين العصارة الصفراوية، وتعمل على إحداث انقباضات عند تناول الطعام وهذا ما يمنح الأمعاء العصارة التي تحتاجها كي تستطيع هضم الدهون بسهولة، حيث تعمل المرارة على إيصال العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء، وعند حدوث التهاب المرارة فإنه يجب على المريض التوجه مباشرة إلى الطبيب كي يستطيع تقييم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب فيما يخص العلاج، ففي معظم الحالات تكون الأدوية كافية للسيطرة على الأعراض التي تصاحب هذا الالتهاب، إلا أنه وفي بعض الحالات فإنه يجب على المريض الخضوع لعملية استئصال المرارة، وسنتحدث في هذا المقال حول عملية المرارة بالمنظار.
عملية المرارة بالمنظار
- يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية استئصال المرارة عندما تسبب أعراضاً نتيجة تكون حصى بداخلها أو عند حدوث الالتهاب.
- يتم إجراء هذه العملية بعد وضع المريض تحت التخدير العام.
- تبدأ هذه العملية بقيام الطبيب بإجراء أربع ثقوب في البطن، بحيث يكون الثقب الأول عند السرة بمساحة حوالي 1-2 سم، والثقب الثاني في أعلى البطن بمساحة 1 سم، بينما يكون الثقبين الاخيرين في الجانب الأيمن من البطن بمساحة 5مم.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال منظار جراحي (تيليسكوب) والأدوات الجراحية من خلال هذه الثقوب.
- ثم يتم القيام بنفخ البطن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون.
- بعد ذلك يتم إجراء استئصال للمرارة بشكل كامل مع الحصى التي توجد بداخلها.
- إن إخراج المرارة يتم من خلال أحد الثقوب التي أجريت سابقاً، بعد ذلك تتم خياطة الثقوب بطريقة تجميلية.
- يجب الانتباه إلى أنه إذا تم إزالة الحصى وتركت المرارة، فإن ذلك قد يسبب تكون الحصى من جديد.
- إن معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية استئصال المرارة يعيشون حياتهم بشكل طبيعي بعد ذلك ولا تؤثر عليهم عملية استئصالها.
- بعض الأشخاص الذين يخضعون لهذه الجراحة يميلون إلى الإسهال في الإخراج، إلا أن نسبة حدوث ذلك قليلة.
- يجب على المرضى الذين يخضعون لجراحة استئصال المرارة الابتعاد عن تناول الدهون لمدة تبلغ حوالي أربعة أسابيع بعد إجراء هذه العلمية، والهدف هو تكيف قنوات الصفراء والأمعاء مع ذلك.
- إن الخضوع لهذه العملية يجنب المريض المضاعفات التي قد تحدث والشعور بالألم الشديد.
- إن بقاء المرارة والحصى بجسم الإنسان في هذه الحالة له مضاعفات وأضرار كبيرة، فمن شأنه أن يسبب التهاب البنكرياس وما لذلك من أضرار على المريض.