داء المقوسات يٌعرف هذا المرض بأنّه عدوى تحدث نتيجة وجود تلوّث ووجود كائن حيّ طفيليّ أحادي الخليّ ويسّمى “المقوسة القنديّة“، وينتقل هذا النوع من الطفيليات إلى الجسم عن طريق اللحم غير المطهو جيّداً، أو بالتواصل المباشر مع الحيوانات الأليفة لا سيّما “القطط”.

أعراض داء المقوسات

  • لا تظهر أعراض تُذكر عند الأشخاص المعافين بدنيّاً، حيث يكون الطفيلي المسبّب للمرض في حالة سكون ولا يسبّب أيّة آلام.
  • في بعض الحالات النادرة التي لا تتجاوز العشرة بالمئة من الأشخاص المعافين يُعاني البعض من صعوبة في البلع نتيجة تورّم الغدد الليمفاويّة، بالإضافة إلى الإصابة بالصداع، والحمّى، والإرهاق.
  • المصابون بمرض الإيدز فإنّ الأعراض تكون مؤلمة جدّاً، حيث يصابون بتغييرات سلوكيّة، وصعوبة في تحديد المكان الذي يتواجدون به، بالإضافة للإصابة بالحمى، والصداع، والتشنجات نتيجة حدوث اختلال في أداء الجهاز العصبي في الجسم، وقد يصابون كذلك بفقدان البصر وعدم القدرة على الكلام، والحركات اللاإراديّة.

خطورة داء المقوسات

  • أعراض هذا المرض ليست خطيرة على الأشخاص العاديين.
  • خطورة المرض تقع على المصابون بالإيدز، فقد يتفاقم المرض إلى تلوّث حادّ في الدماغ لنقص مناعة الجسم في مقاومة الطفيلي.
  • تكمن خطورته الشديدة على الحامل في مراحل حملها المبكرة، والذي قد يؤدّي إلى إصابة الجنين بالعمى أو التخلّف.

داء المقوسات عند الحامل

  • تكمن خطورة هذا المرض عند الحامل بقدم قدرة الجنين على مقاومة الطفيلي، لعدم تطوّر المناعة الخلويّة لديه بعد.
  • يبقى هذا الطفيلي في دورته الدمويّة ويهاجم أعضاء الجنين خلال تشكّلها.
  • يسبّب تشوّهات خلقيّة تختلف شدّتها بحسب تاريخ حدوث الإصابة خلال أشهر الحمل.
  • أكثر التشوّهات الخلقيّة التي يُصاب بها الجنين من هذا المرض الإصابات العصبيّة، والعينيّة “لا يرى”، وإصابة الكبد بتشوّهات أيضاً.
  • تكمن أهميّة فحص وتشخيص المرض في هذه الحالة بضرورة اتخاذ طرق وخطوات علاجيّة تساعد في تخطّي الآثار السلبية للمرض.
  • إذا أُصيبت الحامل بالمرض في أشهر الحمل الأولى فإنّ العواقب ستكون وخيمة على الجنين، ويُقترح أحيانا على الوالدين بإجهاض الجنين.
  • إذا كانت الإصابة بالمرض في أشهر متأخرة من الحمل يمكن تقديم العلاج.
  • لن يكون العلاج و دواء كافياً للقضاء على الطفيلي عند اكتشافه متأخرا، لأنه يتموضع في الخراج المجهري للمشيمة.
  • نتيجة التطور العلمي الهائل الذي نعيشه اليوم فإنّ طب الأجنّة قادر على أخذ عينة دم من الجنين إمّا من حبل السرّة، أو  السائل الأمينوسي، لتحديد الإصابة بالمرض من عدمه.
  • عند اكتشاف المرض يجب معالجته على الفور دون تأخير، وذلك بوصف الطبيب للحامل بتناول “السبيراميسين” بجرعة محدّدة يوميّاً، حيث إنّ هذا العلاج و دواء يخفّف من انتقال الطفيلي من المشيمة للجنين.
  • كما ويصف الأطباء Malocide و Adiazine بالإضافة إلى الفوليك أسيد لمدّة أربعة أسابيع متتالية، ثمّ ترجع الحامل لتناول السبيراميسين “Amycine” لأسبوعين، وتكرّر الدورة العلاجيّة لحين الولادة وانتهاء الحمل.
  • بعد الولادة يجب إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة إصابة الجنين بالتشوّهات من عدمه، ويقترح بعض الأطباء في هذه الحالة متابعة العلاج و دواء للأم والطفل طوال العام الأول للطفل، مع المتابعة الدائمة حتى وصول سن البلوغ.

اقرأ أيضا:
حرقة المعدة عند الحامل
علاج و دواء حرقة المعدة عند الحامل
هل تؤثر القطط على الحامل ؟