استطاع الإنسان بواسطة العلم والتكنولوجيا الوصول إلى الاستنساخ لمصلحة الإنسان سواء لشفائه من الأمراض أو وقايته منها، والوصول الى حياة خالية من الأمراض، والاستنساخ هو الحصول على صورة طبق الأصل من النسخة الأصلية، من خلال زرع خلية عادية في بويضة أفرغت من الكروموسوم بحيث تصبح خلية قابلة للتكاثر عن طريق عملية انقسام خلوي المعتاد، ثم ملؤها بخلية من كائن مكتمل النمو بحيث تحمل صفاته الوراثية، وزرعها في رحم أنثى بالغة بحيث يأتي جنينا أو مولودا مستنسخا من صاحب الخلية المزروعة.
طرق وخطوات عملية الاستنساخ
تتمثل طرق وخطوات عملية الاستنساخ فيما يلي:
- يتم أخذ خلية جسمية بالغة ومتخصصة، ومن ثم وضعها بأطباق زجاجية، ومعاملتها بطريقة خاصة لتصبح أنويتها صالحة لعملية التكوين الجنيني.
- يتم أخذ بويضة ونزع نواتها الحاملة لصفاتها الوراثية.
- استخدام الشحنات الكهربائية لدمج الخلية الجسمية مع البويضة بمثابة عملية الإخصاب، بحيث تكون النتيجة بويضة مخصبة.
- يتم زرع البويضة المخصبة بقناة البيض لستة أيام من أجل الحصول على عملية الإنقسام الخلوي التضاعفي، وهذه المدة كافية ليصل الجنين فيها الى طور التوتية.
- ويتم نقل الأجنة ومن ثم غرسها في أرحام حيوانات لأمهات بديلة، لتستكمل هذه الأجنة نموها الى أن يتم موعد ولادتها.
- وبالتالي الاستنساخ يعني إمكانية الحصول على نسل من غير الحاجة إلى العلاقة الجنسية المعروفة، ومن دون الحاجة إلى ذكر يقوم بعملية التلقيح.
أنواع الاستنساخ
الاستنساخ الجيني
يحدث بهدف الحصول على كمية كبيرة من جين معين بغرض دراسته مثلا، ويتم عن طريق إدخال الجين المراد استنساخه من كائن معين مثلا إلى المادة الجينية لخلية تدعى فيكتور والتي قد تكون خلية بكتيرية أو فطريات أو فيروسات، وثم يتم وضع الفيكتور بالمختبر في ظروف مناسبة مما يؤدي إلى تكاثرها، وهذا النوع من الاستنساخ مفيد لعمل الدراسات العلمية.
الاستنساخ الإنجابي
- ويستخدم هذا النوع لاستنساخ حيوانات بأكملها، وذلك عن طريق أخذ المادة الوراثية من نواة خلية من جسم الحيوان المراد استنساخه، والتي تحتوي على كامل عدد الكروموسومات لا نصفها وإدخالها إلى داخل بويضة فارغة، بحيث أنها لا تحتوي على النوية التي بها الكروموسومات ومحتواها صفر من الجينات، وذلك عن طريق حقنها باستخدام تيار كهربائي لدمجهما معا.
- ثم نزرع البويضة الجديدة بالمختبر بأنبوب اختبار وثم نقلها إلى رحم أنثى والتي تسمى الأم البديلة لتحمل بها وتلدها بعد حين، والولد يحمل نفس المادة الوراثية للخلية الأصلية التي تم استنساخها.
الاستنساخ العلاجي
هذا النوع من الاستنساخ يستعمل البويضة كمصدر لإنتاج الخلايا الجذعية التي تمتلك قدرة غير محدودة على التكاثر والتمايز لأي نوع من الخلايا، ويقول العلماء أنها تحمل أملا بعلاج و دواء العديد من الأمراض التي لم يجد لها الإنسان حلا بعد.
فوائد الاستنساخ
- الحماية من الإنقراض لبعض الحيوانات والنباتات من خلال عملية استنساخها.
- إيجاد نسخ طبق الأصل من النسخة الأصلية من الكائنات الحية يوفِّر مجالاً للتجارب العلمية بشكلٍ أكبر مما قد يسبب نجاحاً أكبر.
- الحصول على عضو أو عدة أعضاء أو كائن كامل معالج جينيا ويحمل صفات احسن وأفضل وخالي من الأمراض والعيوب.
مخاطر الاستنساخ
- قد تأتي النسخة المستنسخة مشوهة أو قصيرة العمر، لأن خلاياها تعتمد على خلايا النسخة الأصلية، وتكون هذه الخلايا كبيرة في العمر.
- الأديان حرمت عملية الاستنساخ لأنها تلعب بتوازن الكون، فالتكاثر الطبيعي يحدث عند التزاوج بين الذكر والأنثى، أما عملية الإستنساخ فيتم الاستغناء عن الذكر في العملية كاملة وهذا يسبب خللا في التوازن، والاعتماد على خلية ناضجة من أجل الإستنساخ يعني الاعتماد على خليةٍ في مرحلة الشيخوخة وهذا بدوره يضعِف الأجيال اللاحقة.
المراجع: 1 2