الفقـــــر مشكلة اجتماعية تعني عدم قدرة الإنسان على تحقيق الحد الأدنى من متطلباته واحتياجاته الأساسية اليومية، مثل الطعام والمسكن والملبس والرعايا الصحية وفرص التعليم، ولا يتمتع بالعدالة الاجتماعية وحق المشاركة وحرية الرأي، وتدني المستوى المعيشي في الدول الفقيرة، التي تعاني من مشكلة الفقر وانخفاض الرعاية الصحية وفي تدني مستويات التعليم والخدمات، وعدم توفر الخدمات الصحية مثل المياه الصالحة للشرب والنقية والغذاء والصرف الصحي، وعدم وجود الحماية البيئية من الملوثات وانتشار الأمراض، مما يساهم في زيادة مشكلة الفقر وتفاقمها.
تعاني أغلب الدول العربية من مشكلة الفقر، وخصوصاً تلك الدول التي يرتفع عدد سكانها وفي تزايد مستمر، ومما ساعد في انتشار الفقر بها هو انتهاء وجود شريحة الطبقة الوسطى وانهيارها بالمجتمعات العربية، الأمر الذي أدى إلى حدوث الفرق الشاسع بين الطبقة الغنية والفقراء، كما أن قيام بعض الدول العربية بخصخصة شركاتها ومؤسساتها وتعويم الأسعار، الأمر الذي انعكس على تدني فرص العمل وقلة الدخل وتزايد البؤساء والفقراء في البلدان العربية.
تتعدد ما هى اسباب الفقر في المجتمعات العربية ومنها ظاهرة البطالة وعدم توفر فرص عمل لأبناء البلد، حيث يوجد العديد من أرباب الأسر الذين لا يستطيعون سدّ احتياجات ومتطلبات أسرهم، بسبب عدم الحصول على فرصة عمل توفر لهم المال اللازم لتأمين لقمة العيش، مما يدفعهم نحو التسول وطلب مساعدة الأغنياء، ومن ما هى اسباب الفقر أيضاً التعليم المتدني وانتشار الجهل وعدم الحصول على الشهادة العلمية التي تخوله للعمل بوظيفة مستقرة وثابتة، كما وتساهم انتشار ثقافة العيب والعادات والتقاليد في تفشي مشكلة الفقر والمعاناة منها، حيث ينظر الناس إلى بعض الأعمال بنظرة أنها غير مناسبة لعادات وأعراف المجتمع، وبأنها تعيب من يلجأ للعمل بها فيتمنع عنها ويتركها، مما يؤدي بأصحاب تلك الاعتقادات الخاطئة بالوقوع تحت ضنك الفقر والحاجة والعيش الصعب، وبالتأكيد أن الذي يقع تحت التكاسل والتواكل لا ينتظر من الله أن يرزقه وهو في بيته، فالإنسان العاقل من يسعى وراء رزقه ويجدّ ويجتهد ليجده وييسره له الله عز وجل.
لقد دأبت الدول العربية في إيجاد حل ووسائل لمعالجة مشكلة الفقر والحدّ منها للقضاء على ظاهرة الفقر، حيث ساعدت في تأمين وتهيئة فرص عمل مناسبة وخصوصاً للشباب وتقديم النصح والإرشادات لهم لإيجاد عمل مستقر ذو دخل ثابت، يُمكّنهم من توفير متطلبات الحياة الأساسية والانخراط في سوق العمل المحلي، كما شجعت الاهتمام بالدراسة والتحصيل العلمي للشهادات التي تؤهل الشخص للعمل، وتسهل عليه فرص الحصول على وظيفة محترمة تحفزه على العطاء والإنتاج، وتفتح أمامه الطريق لتحقيق المكانة الاجتماعية التي تحفظ له كرامته ومكانته بين أفراد المجتمع، وفتحت الدول العربية المجال أمام المرأة لتساهم في التقليل من مشكلة الفقر ومساعدة الرجل جنباً إلى جنب لتوفير مستلزمات الحياة الكريمة، وذلك من خلال دعم المرأة بتخصيص صندوق المرأة الذي يمكّن النساء من أخذ قروض مالية ميسرة، وتأسيس مشاريع صغيرة تساعدهن في العمل وكسب الدخل المناسب، الذي يحميهن من الفقر والعوز للآخرين ويؤمن لها ولأسرتها الحياة الكريمة.
ننصحك بمشاهدة الفيديو التالي لتعلم كتابة موضوع تعبير بطريقة احترافية في دقيقة واحدة: