- أهمية وفائدة التعليم
لقد جاءت الآيات الأولى التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحث على العلم، قال تعالى(( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5))) صدق الله العظيم، وفي هذا دلالة واضحة على أهمية وفائدة العلم والتعلم في حياة الإنسان، وقد شجّع النبي صل الله عليه وسلم صحابته على التعلم فقد افتدى أسرى قريشٍ في غزوة بدر بتعليم عشرةٍ من المسلمين وفي هذا دليلٌ على حرصه عليه الصلاة والسلام على التعليم بما يفوق حرصه هلى المال أو أي أشياء أخرى.
يعد التعليم في الصغر مثل النقش في الحجر نظراً لقلة مسؤوليات الشخص فيكون أكثر قدرةٍ على الاستيعاب والحفظ وهذا لا يمنع كبار السن من التعلّم وإنما يجب المثابرة والاجتهاد، وقد وعد النبي بأن من يلتمس طريقاً يطلب فيه علماً فإنّ الله تعالى ييسر له هذا الطريق ويسهله عليه، ولا يقتصر التعليم على علمٍ معيّن وإنما قد يكون في العلوم الشرعية أو الطبية أو الأكاديمية أو تاريخ الإنسان أو العلوم الحياتية وغيرها، نظراً لأهمية وفائدة التعليم فلا بد من أن تقوم الدولة بتقديم التسهيلات التي تساعد على تطوير التعليم وتشجيع أبناء المجتمع على المشاركة في سير العملية التعليمية من كافة جوانبها.
أهمية وفائدة التعليم
- يرفع التعليم من شأن العبد، قال تعالى ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ? إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ))، فالله تعالى لا يساوي بين العبد المتعلم والعبد الغير متعلم، وكلّما ازداد علم العبد كلّما تقرّب من الله تعالى لما يراه من قدرات ومعجزات واضحة تدل على وحدانيته سبحانه وتعالى.
- كسب رضا الله تعالى والفوز بنعيم الجنة، فعندما يُقبل العبد على تعلم العلوم الشرعية فإنه يستطيع معرفة واجباته والعبادات التي يتوجب عليه القيام بها ومعرفة الطريقة الصحيحة لتأديتها، والابتعاد عن كل ما يُغضِب الله تعالى وبذلك يفوز بجنات النعيم.
- تحقيق المكانة الاجتماعية المرموقة بين أبناء المجتمع واكتساب احترامهم، مما يزيد من ثقة الفرد بنفسه وزيادة قدرته على حل مشكلاته.
- تحسين المستوى المعيشي للفرد، فعندما يقترن العلم بالعمل فإنه يقود إلى الإبداع والتطور وبالتالي تحقيق المنافع المادية بشكلٍ أفضل.
- زيادة قوة المجتمع وحمايته من أطماع المستعمرين، فالعلم والتعليم يزيد من قدرة المجتمع على تطوير المعدات الحربية والعسكرية التي يدافع به عن نفسه، كما يزيد من فرصة الاعتماد على الموارد الداخلية وتطويرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبالتالي عدم تحكّم أي جهة خارجية في توريد المواد الغذائية أو الصناعية.
ننصحك بمشاهدة الفيديو التالي لتعلم كتابة موضوع تعبير بطريقة احترافية في دقيقة واحدة: