تكمن أهمية وفائدة العمل بأنه هو الطريق الوحيد والسبيل الصحيح من أجل تقدم ورفعة الأمم وشعوبها، وإن الإنسان بدون عمل لن يتوفر له حياة آمنة من مأكل وملبس وشراب وعلاج، فالعمل هو حركة ونشاط الحياة الفردية والجماعية، وهو سر الحياة المقدسة، ولقد كرم الإسلام العمل وجعله عبادة كالعبادات الأخرى التي يجب على المسلم القيام بها، لتحقيق حياة كريمة له ولعائلته ونيل رضا الله بخير العمل، للحصول على الرزق الحلال والعيش بما يرضي الله ورسوله، والعمل يرفع من شأن الشعوب والمجتمعات، وترتقي الأمم بالعمل وإنجازاته العظيمة المقدسة التي تدعم تطور وحضارة وتقدم البلاد، ويُعلي من شانها ومكانتها العالمية.
والعمل يتأخى مع العلم والتعلم، الذي يحقق للإنسان المتعلم الحياة المتقدمة والناجحة والمستقرة، وترفع من مكانته الاجتماعية وتقدير المجتمع والأفراد لطموحه وعمله الدؤوب المتواصل، لتحقيق وظيفة وعمل يحفظ للإنسان هيبته وكرامته الإنسانية، وكما نرى بأن العمل مهم بحياة كل واحد منا، وبأننا لولا العمل لا نحصل على توفير حاجاتنا اليومية ومتطلباتنا في العيش المحترم، وعدم سؤال الآخرين والحاجة والمذلة لهم، والعمل يحارب الفقر والعوز للغير، ويوفر الطعام واللباس والمسكن، فالمال الذي نجنيه من عملنا بالحلال يمنحنا القدرة على العيش المستقر وتأمين التعليم والعلاج و دواء لأولادنا، والعمل سر سعادة وراحة الإنسان وقناعته للاستمرار في الحياة المستورة كما يقولون أجدادنا.
إن أهمية وفائدة العمل في حياة الإنسان تكمن في آثر المرء البالغ ودوره الهام في المجتمع، حيث أن الأمم التي يعمل أهلها بنشاط وجدّ ينعكس هذا الأداء بشكل إيجابي عليها ليزيد من تقدمها ورفعتها، أما الأمم التي يتكاسل شعبها عن العمل ويهمله وليس له إنجازات، تؤدي به إلى التخلف عن الأمم والكساد والفساد الاقتصادي والانهيار، وهكذا نجد أن العمل شريان الحياة المتجددة ونبع التقدم والصلاح الفردي والجماعي، ولقد شجع الإسلام على العمل وحثّ على أن يعمل الإنسان بأي نوع وأي شكل من الأعمال، بشرط أن يكون هذا العمل حلالاً وبعيداً عن الحرام، فلا عيب ولا حرج على الإنسان المسلم بالعمل للحصول على المال، الذي يؤمن له مطالبه اليومية، وقال تعالي( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم (سورة التوبة-105)، وعلى المسلم أن يعمل ويتقن عمله، ويجتهد بتأديته ويخلص به حتى يبارك له الله في عمله ورزقه وأولاده، وبالتالي فإن من لا يعمل يخسر رضا الله وتوفيقه، ولا يجني أية فائدة له ولا يفيد من حوله من عائلته أو المجتمع ليصبح عالة على أهله ومجتمعه.
ننصحك بمشاهدة الفيديو التالي لتعلم كتابة موضوع تعبير بطريقة احترافية في دقيقة واحدة: