فقر الدّم
يصاب الكثير من النّاس بفقر الدّم، وهو حالة مرضيّة تصيب الدّم، وتتمثّل بنقص أعداد كريّات الدم الحمراء، أو تشوّه شكلها، وفي كلتا الحالتين تصبح غير قادة على القيام بعملها المعتاد كما يجب، والمتمثّل بنقل الغازات من وإلى الرئتين، وبذلك تغذّي خلايا الجسم بالأكسجين، وتخلّصها من ثاني أكسيد الكربون، وهناك أنواع عدّة لفقر الدّم، ومنها فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وفقر الدم الخبيث، وفقر الدم الانحلالي، وفقر الدم المنجلي.
علاج و دواء فقر الدّم
من أكثر الأنواع انتشاراً لفقر الدّم هو فقر الدّم بعوز الحديد، ثمّ يليه فقر الدّم بعوز فيتامين ب12؛ وذلك لأنّ العديد من النّاس يهملون تناول الكميّة المطلوبة يوميّاً من كلا العنصرين، والنّساء، والأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بعوز الحديد؛ فالمرأة تفقد الحديد مع الطمث في الدّورة الشهريّة، كما أنّها تحتاج المزيد منه في فترة الحمل، أمّا الأطفال فهم بحاجة له للنمو المتزايد، والسربع الذي يمرّون به، ولذلك سنتطرّق لطرق ووسائل علاجه:
العلاج و دواء التغذئي
النقطة الأولى والأهم في معالجة فقر الدم بعوز الحديد هي التغذيّة، وذلك بالتركيز على الأطعمة التي تحتوي على الحديد؛ لتويض النقص، ومن أهّم هذه الأغذيّة اللحوم الحمراء بأنواعها، وكبد المواشي والدّواجن، وصفار البيض، بالإضافة إلى الخضار الخضراء مثل الفلفل، والسبانخ، والملوخيّة، والبقدونس وغيرها، والبقوليّات مثل الفاصولياء، ولكنّ يجب التنويه إلى أنّ الحديد الذي نحصل عليه من مصادر حيوانيّة احسن وأفضل من الحديد من المصادر النباتيّة؛ وذلك لأنّ امتصاص الحديد الحيواني أسهل، وبالتّالي يستطيع الجسم امتصاص كميّة أكبر بالمقارنة مع الحديد النباتي.
لكيّ يتمّ امتصاص الحديد بالشكل المطلوب، يجب الابتعاد عن تناول كل ما يعيق امتصاصه في الأمعاء، مثل الشاي، والقهوة، والأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته، وتأجيلها لما بعد تناول وجبة الحديد بساعتين، أو قبله بساعتين، ومن الجانب الآخر يجب تناول الأطعمة التي تعزّز امتصاصه وهي الأطعمة المحتوية على فيتامين ج، مثل الحمضيّات، والفراولة، والكيوي، والجوافة، والفلفل الأخضر، وكعادّة كغذائيّة صحيّة، ينصح بعصر الليمون على طبق السلطة، أو قطعة اللحم، أو طبق السبانخ مثلاً.
العلاج و دواء بمكمّلات الحديد
إذا كان فقر الدّم شديداً، ينصح بتناول أقراص الحديد، والتي يمكن الحصول عليها من الصيدليّات، وهي على أنواع عدّة، وتوصف للنساء الحوامل مع الفوليك أسيد، ويجب عدم التغاضي عن فقر الدّم، فهو سائل حيوي مهم لتلبية احتياجات جميع الخلايا، وبفقره تقل كفاءة عمل الخلايا؛ نتيج نقص التغذيّة الواصل لها، وبالتّالي تظهر أعراض عدّة، ومشاكل وعيوب أيضاً كالدوران، وفقدان التركيز، والشعور بالبرد، ونقص المناعة.