عدم القدرة على التحكم بالأمور المالية من قبل الأزواج, يزيد من فرص تفاقم المشاكل وعيوب الزوجية, التي قد تؤثر على مسار العلاقة, فتدفعها إلى الفشل, و عدم الإستمرار, لذلك يتحتم على الأزواج القيام بتحكيم تصرفاتهم, و ضبط مصروفاتهم, و تجنب ما يمكن من المشاكل وعيوب المالية, غبر الضرورية, عن طريق:
لمعرفة طريقة تجنب المشاكل وعيوب المالية في الزواج, ينبغي قيام الأزواج بوضع ميزانية تفصيلية, لكل بداية شهر, تأخذ بعين الإعتبار قيمة الدخل الشهري, و قيمة النفقات الخاصة بكل طرف, للحفاظ على المسار المالي بشكل صحيح, و التمكن من تغطية بعض النفقات الأخرى, في حال تبقى بعض المال.
تنشأ المشاكل وعيوب عادة عند قيام أحد الأزواج بالتحكم, و السيطرة على الأمور المالية, مما يمنع الطرف الآخر من إنفاق ما يجده لازما و ضروريا, و قد تكون هذه الأشياء غير ضرورية فعلا, لذلك لابد من وجود قدر من الموازنة, و المساواة, في التصرف ببعض الأموال, و بشكل معقول, في حال توافره.
عادة ما تمارس الزوجات ذلك, عن طريق شراءهم لبعض المشتريات, و قيامهم بإخفاءها من أزواجهم, بالرغم من معرفة الظروف المالية, كما قد تكون بعض الأشياء التي تم شراءها غير ضرورية, فيكون إخفاءها خوفا, و من باب الضرورة, مما يزيد من توتر العلاقات الزوجية, فتقل المصداقية, و الثقة.
يعتبر التوفير من الأولويات التي يحاول الأزواج ممارستها, و خاصة في المراحل الأولى من حياتهم, و لكن ذلك لا يعني التوفير على حساب إنفاق بعض المال للترفيه, أو من أجل مناسبة معينة, فالتوازن, و المرونة في هذه الأمور, من أساسيات نجاح العلاقة, و استمرارها.
قد لا يرغب أحد الأزواج في تقاسم أموره المالية مع أحد غير زوجته, كالعائلة, أو الأصدقاء, بحيث يعتبرها من الخصوصيات, التي لا ينبغي لأحد تعديها, و معرفة أي شيئ بخصوصها, لذلك يجب على الطرف الآخر احترام هذه الرغبة و عدم الخوض في التفاصيل المالية أمام أحد, لتجنب المشاكل.
يعاني بعض الأزواج من عدم القدرة على التحمل, أو الصبر في الحصول على ما يريدون, كامتلاكهم للسيارات الفاخرة, و المنازل الكبيرة, التي تؤدي إلى تراكم الديون, و تقليل المبالغ اللازمة لمواجة الطوارئ, لذلك لابد من التعرف الى القيود المالية الخاصة, التي تحدد المصاريف غير الضرورية, و تبطئ من تسرع بعضهم في اتخاذ قرارت متهورة.