بكتيريا الإيكولاي
تُعدّ بكتيريا الإيكولاي E.coli من أنواعِ البكتيريا التي تندرجُ تحت البكتيريا سالبة الجرام، وهي من أكثر الكائنات الحيّة انتشارًا في عائلة البكتيريا سالبة الجرام المعروفة علميًا باسم: Enterobacteriaceas، وقد تم اكتشافها في القولون عند الإنسان عام ????م من قبل العالم تيودور إشريشيا، ولذلك تسمّى أيضًا ببكتيريا القولون، وتضم بكتيريا القولون مجموعة متنوعة من السلالات والتي يعدّ بعضها ساكنًا طبيعيًا في جسم الإنسان وبعضها الآخر يسبب أمراض في الجهاز الهضمي، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن أهم المعلومات عن بكتيريا الإيكولاي شكلها وأهميتها وأبرز الأمراض التي تسبّبها وعلاجها.
شكل بكتيريا الإيكولاي
البكتيريا القولونية هي عبارة عن بكتيريا عصوية الشكل سالبة الجرام، تمتلكُ البكتيريا القدرة على الالتصاق، كما أنَّ لها جدارً خلويًّا مكونًا من سكريّات متعدّدة الدهنيّات، كما تحتوي البكتيريا على كرموسوم واحد وبلازميد، وعلى الرَّغم من تركيبتِها البسيطة إلا أنَّ لها القدرةَ على إجراء العمليات الأيضية المعقّدة للحفاظِ على نموّ الخلايا وانقسامها.
أهمية وفائدة بكتيريا الإيكولاي
هناكَ سلالةٌ من بكتيريا الإيكولاي توجدُ بشكلٍ طبيعيّ في القولون، وتسمّى بالساكن الطبيعيّ Normal Flora، ولهذه البكتيريا أهميةٌ كبيرة في الجسم خاصةً للجهاز الهضميّ وجهاز المناعة، وأبرز فوائدها:
- تسهمُ في إنتاجِ فيتامين ك.
- تمنع الإصابة بالأمراض البكتيريّة الأخرى، فوجود بكتيريا القولونية في الجهاز الهضمي يجعلها تتنافس مع أنواع البكتيريا الممرضة على المكان والغذاء، مما يمنع العدوى.
- تساعدُ في عمليّة الهضم من خلال إفرازها لبعضِ أنواع الإنزيمات الهاضمة.
أمراض بكتيريا الإيكولاي
توجدُ عدة سلالات ممرضة من بكتيريا الإيكولاي والتي من الممكن أن تسبب أمراضًا مختلفة وأبرزها التهاب الأمعاء، وتتراوحُ شدّةُ الإصابة بين الخفيفة والشديدة، وغالبًا ما تظهر العدوى بعد التعرّض للبكتيريا بيومين إلى خمسة أيام، وأبرز أعراض الإصابة ما يأتي:
- ألم البطن والتشنج البطني الشديد والذي غالبًا ما يظهر فجأة.
- الإسهال المائي الشديد والذي يبدأ بعد عدة ساعات من ألم البطن.
- الشعور بالغثيان والقيء الشديد.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- تعب الجسم بشكلٍ عام وغالبًا ما يصاب الشخص بالجفاف.
علاج و دواء بكتيريا الإيكولاي
بشكلٍ عام وعند الإصابة بالتهاب الأمعاء الناتج عن بكتيريا القولون لا يوجد علاج و دواء لذلك، كما لا يُنصح بأخذ المضادات الحيويّة، وغالبًا ما يتماثل الشخص للشفاء من تلقاء نفسه خلال عدّة أيام، وخلال هذه الفترة يجب أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة وشرب السوائل بدرجة كبيرة لمنع حدوثِ الجفاف، أمّا عن الأدوية المانعة للإسهال فيفضّلُ عدم تناولها؛ لأنها تقلل من قدرة الجهاز الهضميّ على إخراج سموم.