المبيضان عضوان صغيرا الحجم وشكلهما بيضوي ويوجدان في جسم الأنثى، وتتمثل مهمة المبيضين بإنتاج البويضات والعديد من الهرمونات الأنثوية المهمة وخصوصاً الهرمونات الجنسية، وهما مسؤولان عن خصوبة المرأة، وأي خلل يحدث فيهما قد يكون له تأثيرات خطيرة على المرأة، ويتعرض المبيضان في الأنثى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل التكيّس، والسرطان، والأورام الحميدة، وأورام المبيضين الحميدة من الأعراض الشائعة التي يتعرض لها المبيضان، وفي العادة يتم اكتشاف إصابة المبيضين بالأورام الحديثة عند إجراء فحص روتيني عند الطبيب المختص، والبعض من هذه الأورام يتم علاجها بسهولة بطرقٍ عدة وحسب ما يراه الطبيب المختص، لذلك يجب إجراء الفحوصات الدوية باستمرار، وسنقدم أعراض أورام المبيض الحميدة خلال هذا المقال.
أعراض أورام المبيض الحميدة
من المؤسف أنه لا يمكن تمييز أورام المبيض إن كانت حميدة أو خبيثة إلا بعد استئصالها وفحصها، والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من أورام المبيض تكون حميدة، خصوصاً الأورام الضخمة، ومن أهم أعراض أورام المبيض الحميدة ما يلي:
- في العادة تكون أورام المبيضين سواء الحميدة أو الخبيثة غير مترافقة بأية أعراض طبية، خصوصاً في بدايات تكون الورم، وهذا يُسبب قلقاً عاماً لدى النساء والأطباء.
- كلما زاد حجم الورم كلما زاد اليقين لدى الطبيب أنه ورم حميد لأن الورم الخبيث لا ينمو إلى أحجام كبيرة، وإنما يدمر الجسم وهو صغير جداً وقبل أن يكبر.
- يحدث العديد من الأعراض عند تفاقم الوضع مثل انفجار أكياس المبيض أو تعرضها للالتواء، وفي العادة يُصاب المبيض بالعديد من الأورام الحميدة التي تكون على شكل أكياس صغيرة ومتوسطة الحجم، وبداخل كل كيس دماء أو تيرانوما.
- حدوث نزيف في منطقة أسفل البطن، وعادةً تكون الدماء غير حادّة، لكنها تُعدّ مؤشراً على وجود ورم في المبيض.
- إصابة المريضة بحالة هبوط عامة وإغماء.
- وجود انتفاخ في بطن المرأة، وازدياد حجم البطن والانتفاخ بمرور الوقت بشكلٍ ملحوظ.
- الشعور بآلامٍ عدة في منطقة أسفل البطن، وذلك نتيجة التهاب الكيس أو الورم الموجود في المبيض، ويكون الألم أكثر حدةً عند حدوث انفجار في الكيس وانتشار الصديد في منطقة الحوض.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتسارع دقات القلب.
- الإحساس بآلام متقطعة أو دائمة في منطقة المبيض المُصاب بشكلٍ خاص.
- تحجّر منطقة أسفل البطن، وخصوصاً في جهة المبيض المصاب بالورم.
- عدم وجود استسقاء، وعدم ثبات الورم في منطقة الحوض، لأن هذين العَرَصين من علامات و دلائل الأورام الخبيثة.
فحص وتشخيص أورام المبيضين
- يتم الفحص وتشخيص بملاحظة الأعراض التي تشكو منها المرأة وإجراء الفحص السريري عند الطبيب بفحص منطقة أسفل البطن وملاحظة تحجرها من عدمه.
- عمل تحليل وتحليل 125 ac بالدم، حيث يتم من خلال هذا التحليل معرفة ما إذا كان الورم حميداً أم خبيثاً.
- إجراء تصوير مقطعي لمنطقة المبيض وملاحظة حجم الورم وطبيعته.
- جراء صورة رنين مغناطيسي للكشف عن الورم ونوعيته وطبيعته، أو بإجراء فحص بجهاز الموجات فوق الصوتية.
- أخذ عينة نسيجية متجمدة Frozen Section وفحصها، وذلك لأجل تحديد نوع الورم، ويتم اتخاذ هذا الإجراء خصوصاً في السيدات الصغيرات في العمر للتأكد من أن الورم ليس خبيثاً.
عوامل الخطورة المرافقة لورم المبيض الحميد
- من أهم عوامل الخطورة هو احتمالية تحوّل الورم الحميد إلى ورم خبيث.
- تحتاج بعض الأورام إلى إجراء عملية فتح بطن واستئصالها، ولا يكفي استئصالها عن طريق المنظار الجراحي.
- تحول الورم من ورم حميد إلى ورم خبيث لا يسبب أية أعراض في البداية، وهذا يعتبر من المؤشرات الخطرة جداً، إذ قد يسبب انتشار الورم إلى باقي أجزاء الجسم قبل أن تشعر المرأة بأعراض.
- كلما كان حجم الورم أكبر كلما كان الشعور بالألم أكبر.
- يكون الورم الحميد في المبيض حرّ الحركة، وسطحه أملس وناعم، وبسيط.
- يسبب الورم في المبيض الضغط على الأوردة الموجودة في منطقة الحوض وكذلك الضغط على أوردة الساقين وتورمهما، مما يزيد الوضع سوءًا.
- حدوث استسقاء في المبيض يعني أن الورم خبيث وليس ورماً حميداً، إذ أنه لا يوجد استسقاء مع الأورام الحميدة باستثناء أورام نادرة مثل: Gonadal Stromal Tumor، وتليف المبيض Ovarian Fibroma Sex Cord Tumor، وغيرها.
- تُسبب بعض الأورام الحميدة النادرة أعراضاً عدة مثل نقص الأنوثة وخشونة الصوت وضمور الثدي والإصابة بالعقم وانقطاع دورة الحيض.
- يضطر الطبيب أحياناً إلى استئصال المبيضين والرحم لعلاج و دواء الورم، خصوصاً إذا شكّ باحتمالية تحول الورم من ورم حميد إلى ورم خبيث.
- يُشير ظهور بعض الأعراض إلى أن الورم في المبيض ليس حميدياً بل خبيثاً كأن يوجد ترسبات في منطقة الحوض، وكذلك خروج بعض الزوائد من جدار الورم.
- يتم التمييز بين الورم الحميد والخبيث بملاحظة بعض الأعراض التي تكون مرافقة للورم الخبيث مثل نقصان وزن الجسم بشكلٍ كبير، وانعدام الشهية لتناول الطعام،، وثبات الورم في منطقة الحوض والمبيض، وحدوث الاستسقاء.
- يصعب في كثيرٍ من الأحيان التمييز بين طبيعة الورم إن كان حميداً أو خبيثاً حتى بعد إجراء عملية فتح بطن وفحص نوع الورم.