مرحلة المراهقة والتغذية
تعد مرحلة المراهقة من أكثر مراحل عمر الإنسان حساسيةً، وتتميز هذه المرحلة بحدوث العديد من التغييرات الجسمانية والنفسية والسلوكية للمراهق، حيث تبدأ علامات و دلائل البلوغ بالظهور عليه، ويبدأ بالميول إلى الجنس الآخر، وتبدأ طريقة تفكيره بالاختلاف عما كان عليه سابقًا، كما يظهر لدى المراهق الرغبة الجامحة في إثبات النفس، والظهور على الآخرين، ويصبح له نظام حياته الخاص سواء كان ذلك في المظهر الخارجي أو في طريقة التعامل مع الآخرين، ويجب أن يحافظ الإنسان في هذه المرحلة على نوعية متوازنة وصحية من الغذاء وأن يهتم بكميته لتجنب الإصابة بسوء التغذية، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن علاج و دواء سوء التغذية عند المراهقين.
علاج و دواء سوء التغذية عند المراهقين
تعد مرحلة المراهقة مرتبطة بالإصابة بالعديد من الأمراض، حيث تعمل ظروف هذه المرحلة على زيادة فرصة الإصابة بأمراض محددة نتيجة لما يكون عليه الإنسان من تغييرات جسمانية، أو مظاهر سلوكية خاصة تسهم في الإصابة بهذه الأمراض، ويعتبر سوء التغذية من هذه المشكلات التي قد ترتبط بالمراهقين، وعليه فإن علاجها عند المراهقين يكمن فيما يأتي:
- العلاج و دواء النفسي: يستخدم هذه النوع من العلاج و دواء عند المراهقين عندما تكون المشكلة متعلقة بالعامل النفسي الذي يؤثر على المراهق، ويجعله لا يتناول الكمية المناسبة والمتنوعة من الغذاء الصحي، حيث يتم الجلوس معه، والنظر في حاجاته المرحليّة.
- العلاج و دواء المنزلي: وهنا تكون المشكلة متعلقة بنوعية الغذاء التي يحصل عليها المراهق، حيث يتم عمل برنامج غذائي مخصوص بإشراف أخصائي التغذية أو الطبيب المختص، ويتم فيها وصف كميات معينة من الطعام، وأنواع محددة من الغذاء يجب على المراهق تناولها بشكل منتظم من أجل علاج و دواء سوء التغذية عند المراهقين.
- العلاج و دواء في المراكز الطبية: وهنا يتم اللجوء إلى المراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات من أجل علاج و دواء هذه المشكلة، وفي هذه الحالات تكون حالة سوء التغذية حادة إلى درجة ضرورة التدخل الطبي، حيث يتم اللجوء إلى المحاليل الوريدية، بالإضافة إلى تزويد المريض أنواع محددة من الطعام التي تحتوي على أهم العناصر الغذائية التي يحتاجه جسمه.
أعراض سوء التغذية
قد تنجم هذه الحالة عن تناول الإنسان لكميات كبيرة من الطعام غير المفيد، فضلاً عن عدم تناول الكمية الكافية من الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية لكافة العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وعليه فإن هناك العديد من الأعراض لسوء التغذية ومن أهمها ما يأتي:
- السمنة: وهي من الأعراض التي تنجم عن تناول الوجبات السريعة، حيث تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، ولا تُزوِّد الإنسان بالكمية الكافية من المواد الغذائية الضرورية للجسم.
- النحافة الشديدة: حيث يصاب الإنسان الذي يعاني من هذه المشكلة بالنحافة الشديدة نتيجة لعدم بناء الكتلة العضلية والدهنية في الجسم على نحو طبيعي بسبب قلة العناصر الغذائية التي يتم تزويده بها.
- الهشاشة العظمية: إن نقص بعض العناصر في تكوين جسم الإنسان تؤدي إلى الإصابة ببعض الحالات المرضية، ومن أهمها هشاشة العظام التي تنشأ عن نقص عنصري الكالسيوم وفيتامين د في تكوين العظم، ما يجعل العظام عرضة للكسر بشكل أسهل من وضعها الطبيعي.