يوجد العديد من الأمور التي تؤدي بالمرء لفقدان شهيته, و من أبرزها الجانب النفسي, حيث يوجد بعض الأحداث التي يمكن أن يتعرض لها المرء, تؤثر على حياته و على إقباله على الحياة بشكل عام, و هذا يقوده إلى شعوره بعدم الرغبة بالإقدام على تناول الطعام, و كما يوجد بعض الما هى اسباب الأخرى التي يؤدي إلى فقدان الشهية, مثل تناول أطعمة تثبط الشهية أو حالة صحية معينة تؤدي إلى تثبيط الشهية, و في ما يلي بعض الطرق ووسائل التي تساعد المرء بتخطي فقدان الشهية.
قد يكون المرء بطبيعته يفض الانعزال, أو أنه يتعرض لأحد الصدمات العاطفية و التي تجبره على الانعزال, إن مثل هذه الحالات عندما يكون المرء منطويا, يفقد رغبته بالإقبال على الحياة و بالتالي تؤثر سلبا على كمية و عدد المرات التي يتناول بها الطعام, و احسن وأفضل طريق للتخلص من فقدان الشهية الناتج عن مثل هذا الحالات, هي تعزيز العلاقات الاجتماعية سواء مع أفراد العائلة أو مع الأقارب أو الأصدقاء, و الإقدام على النشاطات الاجتماعية.
إن وجود نقص في أحد المواد الغذائية يؤدي إلى حدوث خلل في إفراز الهرمونات, و بالتالي يؤثر على عمل الدماغ و على وظائف الجسم بشكل عام, و هذا بدوره يؤثر على الشهية, و بالتالي يتوجب على المرء أن يوازن بين الأطعمة التي يتناولها, و يحاول قدر الإمكان تناول أطعمة متنوعة للحصول على المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم, و من أبرز هذه المواد, الأحماض الأمينية و البروتينات الحيوانية و الحديد و دهون أوميجا 3 الحمضية, و كما ينصح بالابتعاد عن القهوة و الشوكولاتة و كل ما يحتوي على كميات شكر كبيرة.
إن من الطرق ووسائل الفعالة في تخطي فقدان الشهية, هو الالبحث عن أحد الهوايات التي يفضلها المرء و البدء بالقيام بها, و يفضل أن يختار المرء أحد الهوايات التي تبعده عن الظروف التي أدت به لفقدان شهيته, و يفضل أن يقضي المرء وقت أطول من المفترض في ممارسة هذه الهوايات كي يساعد نفسه في تغيير حالته النفسية, أو حتى كي يشغل تفكيره و يشعر بمتعة الحياة, و بالتالي يزيد إقباله على معظم النشاطات بما فيها تناول الطعام.
في العودة لما تم ذكره سابقا, فأن أبرز الحالات التي تؤدي إلى فقدان الشهية هي الانعزال و الابتعاد عن أغلب النشاطات الاجتماعية, و بالتالي يجد المرء نفسه وحيدا منغمر في التفكير السلبي و لا يجد أي حافز للإقدام على مختلف نشاطات الحياة, و بالتالي إن من احسن وأفضل الطرق ووسائل للخروج من مثل هذه الحالات هي بالتحدث لأحد الأشخاص الذي يمتلك الخبرة في هذه الأمور, و لا يشترط أن يكون من الخبراء, حيث يمكن أن يجد المرء شخصا من المقربين لديه, يمتلك الخبرة الكافية للاستماع و تقدين النصيحة المناسبة, و إن الهدف من التحدث ليس الالبحث عن النصية فقط, إنتعرف ما هو أن يجد المرء شخص يستمع له.