داء الفيل هو عبارة عن مرض ينشأ بعد أن يتعرض الشخص للذعات البعوض المحمل بدماء شخص مصاب بداء الفيل، و التي تكثر في الأماكن الحارة، كما أن هذا المرض يعرف باسم داء الخيطيات اللمفاوية، لأنه يصيب الجهاز اللمفاوي بعد أن يقوم باحتقان طبقات الجلد التي تؤدي إليه، و هذا ما يسبب الالتهاب الشديد الذي يتعرض له المريض.
طريقة التعرف على داء الفيل في المراجل الأولى
يمكن التعرف على مرض داء الفيل في مراحله الأولى عند طريق الفحص المجهري المخبري الذي يجرى على عينة من الدماء، و ذلك لكي يتم ملاحظة ما مدى نشاط الأوعية اللمفاوية، و التأكد من مستوى مضاد الفيلاريا الموجود في الدم المسؤل عن ظهور و تتطور مرض داء الفيل، لأن الجسم عندما يتعرض للذغة، تنتقل الطفيليات المحملة بالطفيليات إلى الجلد، و تجري هذه الأخيره إلى الأوعية اللمفاوية التي تعتبر في تلك المرحلة، البيئة المناسبة لتحول الطفيليات إلى ديدان بالغة في جسم الانسان، و بالتالي تبدأ مرحلة تفشي المرض في الجهاز اللمفاوي.
ما هى اسباب الإصابة بمرض داء الفيل
إن السبب الأساسي في الإصابة بمرض داء الفيل هو تعرض الجسم للذغات البعوض المحملة بعدوى المرض و الذي يدعى بالفلاريا، كون أن البعوض يتميز بسرعة تنقله من مكان لأخر، و الجدير بالذكر أن هذه الفلاريا تتحول مع الوقت داخل الأوعية اللمفاوية إلى ديدان بالغة، تسبب مجموعة من التقرحات و اللالتهاب الحادة، و بالتالي يصاب الجزء المتضرر بحالة من التضخم لحد يشبه الشكل الخارجي كشكل الفيل، و من أكثر أجزاء الجسم تعرض للإصابة، هي الرأس و الأطراف كاليدين و القدمين.
أعراض الإصابة بمرض داء الفيل
هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تساعد في معرفة المراحل الأولى من الإصابة، إلا أنه هناك أيضا أعراض لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، في الوقت الذي تكون هذه الديدان تعمل على تلف أنسجة و أوعية الجهاز اللمفاوي، كما أنها تبدأ في تصدع نشاط جهاز المناعة الخاص بالجسم، لتستمر هذه المضاعفات بالظهور كأعراض مرضية واضحة على سطح الجلد، كالرؤية الجلية للالتهابات الجلدية، لكي تنتهي بالأعراض المؤلمة، كتورم الجزء المصاب نتيجة تراكم السوائل تحت الجلد، و تغيير واضح في لون و سماكة الجلد، ليتحول إلى ما يشبه تماما لون و سماكة جلد الفيل، و من هنا تم اطلاق هذا الإسم على المرض.
طرق ووسائل علاج و دواء مرض داء الفيل
يمكن علاج و دواء مرض داء الفيل من خلال طريقة واحدة فقط، ألا و هي اللجوء إلى العناية الطبية في المستشفى، لكي يتم الاهتمام بالحالة مهما كانت خطورتها من قبل فريق طبي متخصص، لتلقي العلاج، و الذي يحتوي على عدة جرعات من نفس الأدوية التي تقدم لداء العمى النهري، و مع تلقي الدواء اللازم لوقف تدهور الحالة، و يتم الانتهاء والتخلص من السوائل المتراكمة تحت الجلد المسببة لتورم المنطفة المصابة عند طريق الخضوع إلى عملية جراحية.