الدم
يعد الدم إحدى أهم المكونات التي يحتوي عليها جسم الإنسان، وهو ذلك السائل اللزج ذو اللون الأحمر، وهو الوسيط الناقل الذي من خلاله يتم تزويد كافة الأعضاء والأنسجة في الجسم بالغذاء الجاهز والأكسجين من خلال الأوعية والشعيرات الدموية التي يعمل القلب على ضح الدم عبرها، ومن خلال هذه المواد تستطيع الخلايا القيام بالعمليات الحيوية داخل الجسم، ويحتوي الدم على العديد من المكونات، كخلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، وبلازما الدم، بالإضافة إلى بعض البروتينات الطبيعية التي تساعده على القيام بوظائفه بالشكل المطلوب، ومن أهم هذه المكونات ألبومين الدم، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن نقص ألبومين الدم.
نقص ألبومين الدم
إن حدوث نقص في ألبومين الدم يؤدي إلى حدوث انخفاض في الضغط الجرمي في الأوعية الدموية وهذا يؤدي إلى خروج السوائل إلى النسيج الخلالي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور ما يسمى بالوذمة التي تنتشر في أجزاء الجسم، وبشكل عام فإن نقص هذا البروتين في الدم يحدث للما هى اسباب التالية:
- نقص العناصر الغذائية في الدم: عادة ما يعزى نقص العناصر الغذائية في الجسم إلى سوء التغذية، وذلك لأن الجسم لا يتم تزويده بالعناصر الأساسية التي تحتاجها الأعضاء والأنسجة من أجل العمليات الحيوية، فينعكس ذلك على أداء الكبد، ويقل إنتاج هذا البروتين في الدم.
- الإصابة بأمراض الكبد: يؤدي حدوث مشكلات في الكبد إلى تقليل كمية إنتاج ألبومين الدم في جسم الإنسان بسبب عدم قدرة الكبد على أداء الوظائف الموكلة إليه بشكل كامل، ومن أهم الأمراض التي تصيب الكبد وتحد من إنتاج هذه البروتين تشمع الكبد، أو ما يعرف بفشل الكبد، أو من خلال الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي.
- هبوط استهلاك الأحماض الأمينية في الجسم: حيث يؤثر ذلك على إنتاج هذا البروتين بشكل كبير من خلال تضرر الوحدات الأساسية التي تتشكل منها البروتينات وهي الأحماض الأمينية.
- اتباع الحميات الغذائية: تؤثر الحميات الغذائية على جسم الإنسان، وقد تحرمه من بعض العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم.
معلومات عن ألبومين الدم
فيما يلي معلومات عن هذا البروتين الطبيعي:
- يعرف ألبومين الدم على أنه أحد البروتينات التي تنتجها خلايا الكبد ليتم إفرازها بعد ذلك في الدم، ويستخدم هذا البروتين في بناء كافة الأنسجة في جسم الإنسان، كما أنه يحافظ على الضغط الجرمي داخل الأوعية الدموية.
- هناك ما يسمى بالعمر النصفي لألبومين الدم، ويتراوح في وضعه الطبيعي ما بين 15 إلى 20 يومًا، حيث يتفكك من مجمل كميته في الجسم يوميًا ما يصل إلى 4% تقريبًا.
- يقوم الكبد بعلاج و دواء نقص إنتاج هذا البروتين بصورة طبيعية من خلال زيادة المعدل اليومي لإنتاج هذا البروتين، وعادة ما يقوم الكبد بتعويض هذا النقص بشكل يومي إذا كان الكبد سليمًا.
- يحدث نقص هذا البروتين في الدم عندما يتجاوز معدل فقدان الألبومين اليومي معدلَ إنتاج الكبد لهذا لبروتين، ما ينتج عنه في المحصلة حدوث نقص في إنتاجه، لتقل نسبته في الدم عن الحد الطبيعي.
