الحنجرة
عضو غضروفي يقع في مقدمة الرقبة (أعلى الرقبة) من اسفل العظم الفكي. حنجرة الرجل تكون أكثر بروزاً في الرقبة عن حنجرة السيدة
الحنجرة عضو اساسي في الجهاز التنفسي ، وتعمل كصمام أمان لمنع تسرب الاكل أو الشرب اثناء البلع إلى القناة التنفسية ، بالاضافة إلى أنها عضو اساسي في جهاز الكلام حيث يتم فيها انقباض الاحبال الصوتية مع مرور الهواء من الرئة اثناء عملية الزفير .
الوصف التشريحي للحنجرة :تتكون الحنجرة من عدة غضاريف فردية ، هي :
الغضروف الدرقي ، و الغضروف الحلقي ، وثلاثة غضاريف زوجية هي : الغضاريف القرنية ، الغضاريف الاسفينية ، والغضاريف الارتينويدية .وتتصل هذه الغضاريف بعدة اربطة (يبطنها من الداخل غشاء مخاطي) وعضلات ، وهي تعمل على تقريب أو ابعاد الحبال الصوتية اثناء الشهيق أو الزفير ، وكذلك اثناء البلع أو الكلام .كما يوجد عند مدخل الحنجرة غضروف مغطى بغشاء مخاطي يسمى لسان المزمار يتحرك ليقفل الحنجرة أثناء بلع الطعام وعلى السطح الداخلي للحنجرة يوجد بروزان على كل ناحية يسمى البروزان العلويان بالحبلين الصوتيين الكاذبين ويسمى البروزان السفليان بالحبلين الصوتيين الحقيقيين وتتحكم هذه الأحبال الصوتية في نغمة الصوت بواسطة الشد والارتخاء ويقوم بذلك عضلات صغيرة متصلة بغضاريف الحنجرة.
وظائف الحنجرة
هي عضو مهم وحيوي بالنسبة للتنفس والبلع ، إذ أنها تعمل كصمام امان لمنع دخول الاكل والشرب إلى الرئتين اثناء البلع ، وكذلك منع دخول أي اجسام غريبة . وهذه هي الوظيفة الوحيدة للحنجرة في بعض الحيوانات ، إلا أنها تكتسب صفات أخرى لكي تقوم بوظائف إضافية مهمة في الانسان والحيوانات العليا . إذ أن القدرة على الكلام تقوم اساسآ على اصدار الصوت عن طريق الاداء الوظيفي السليم للحبال الصوتية .
وإجمالآ يمكن تحديد وظائف الحنجرة في الآتي :-
التنفس،البلع،الكلام،السعال و طردالبلغم من الرئتين .
فالكحة تعرف على ما هى إلا محاولة لطرد المخاط و الاجسام الغريبة من الرئتين و الشعب الهوائية ، لذا فهي إحدى العمليات الحيوية المهمة بالجسم .وللتخلص من الافرازات و المخاط المتجمع ، يحدث انقباض في عضلات الصدر و البطن مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الهواء داخل تجويف الصدر . ومع ابتعاد الحبال الصوتي عن بعضها البعض ، يندفع الهواء حاملآ معه المخاط إلى خارج الجسم .
الصوت :
يؤدي الصوت عدة وظائف : فهو وسيلة اتصال وتفاهم،يبين الحالة النفسية للمتخاطب،قد يبين الحالة الصحية للمتخاطب سواء الحالة العامة أو حالة الجهاز التنفسي
ويصدر الصوت من الحنجرة من خلال تحرك الاحبال الصوتية انقباضآ وانبساطآ بطريقة سلسلة . فيأخذ الانسان شهيقآ عميقآ وتقوم الحبال الصوتية بالتلاقي والتلامس ، ثم تنقبض عضلات الصدر والبطن فيخرج الهواء من بين حبلي الصوت وتحدث له الذبذبة التي ينتج عنها الصوت .
وبتغيير درجة انقباض الحبال الصوتية والتغيير المناسب في الطول والتوتر تحدث الاختلافات في نبرات الصوت .وبالنسبة لقوة الصوت ، لابد من توافر الطاقة (وهي كمية الهواء المخزون بالرئتين) مع سلامة حبلي الصوت والغشاء المخاطي المبطن لهما ، وكذلك الالتقاء الناعم بين حبلي الصوت .
ومع استمرار الكلام ونفاذ تلك الطاقة ، يخفت الصوت شيئآ فشيئآ . ولكي نتمكن من استمرار الكلام في نفس واحد ، فإننا نعوض هذا الخفوت بالحركة العنيفة للحبال الصوتية .
ولكي نستعيد القدرة على الكلام لا بد أن نكف عنه لكي نتمكن من اخذ شهيق .أما بالنسبة لسلامة الصوت ونقائه ، فهذا يستلزم تلامس حبلي الصوت بنعومة مع تحركة السلسلة وسلامة الغشاء المخاطي . بمعنى أن أي خلل في هذا يؤدي إلى تغيير في نبرة الصوت وظهور بحة الصوت . وفي المعتاد تكون البحة مصاحبة لضعف الصوت إلا أنه أحيانآ يظهر كل منهما منفردآ ، وذلك في بعض مراحل امراض الحنجرة .
د. هشام القيسي