إن الصوت وسيلة سهلة للتعبير، ولكنه كغيره قد يتعرض لبعض المشاكل وعيوب خاصة لمن يعتمد في حياته اليومية على الصوت بشكل أكثر من غيره، خلال وظائفهم أو ممارساتهم اليومية. إذن فهو عبارة عن ذبذبات وترددات تلتقطها الأذن وتحولها إلى إشارات كهربائية لتنتقل بعدها للدماغ ليحللها ويفهمها الإنسان.
الأحبال الصوتية عبارة عن عضلات تقع في الحنجرة، تهتز لتنتج الصوت بمساعدة اللسان، الشفتين والأسنان لتكتمل الكلمات وعبارات ويصبح الحديث جاهزاً، أما الحنجرة فتستخدم للتنفس، الحديث، أو الإبتلاع، لكن في حالة التنفس تكون الأحبال الصوتية في حالة من الاسترخاء ويتحرك الهواء من خلال المسافة التي تفصل بينهما من دون إخراج أي صوت.
بحة الصوت: عبارة عن انقطاع في الصوت بين الأحبال الصوتية ويظهر بالأعراض التالية: شعور بعدم الراحة في الحلق، ضعف في جودة الصوت، فقدان الصوت أثناء الحديث، صعوبة في إخراج الصوت، الإحساس بالتعب، الجفاف، الخشونة أو الإحساس بدغدغة في الحلق، وجود ألم، شعور بالضيق أو ضغط في منطقة الألم، محاولة التنفس بعمق في كل مرة، حرقة.
تكمن ما هى اسباب بحة الصوت في حدوث تغييرات في الطيات الصوتية كتورم، التهاب، أورام حميدة، التوتر، مشاكل وعيوب الحساسية الشديدة، الحديث بصوت مرتفع، عدم اهتزاز الأحبال الصوتية بسلاسة أو أن الأحبال الصوتية لا تغلق بشكل جيد، أو بسبب إغلاقها لفترة طويلة جداً، أو قد ترتبط بعدوى فيروسية للحلق أو الجيوب الأنفية، التدخين.
إليكم بعض التدابير للتخفيف وانقاص من بحة الصوت وعلاجها: محاولة التنفس بشكل سليم ، ينصح عادة بالتنفس من البطن بحيث لا يتم الضغط على الحنجرة والأحبال الصوتية التي بدورها قد تصاب بالبحة، شرب ما يصل إلى ثمانية أكواب من الماء، ليجعل الحلق رطباً دائماً ويقلل من الجفاف، تجنب تناول الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية التي قد تؤذي الأحبال الصوتية، التكلم بصوت هادئ ومنخفض وتجنب الحديث بصوت مرتفع، تجنب الصراخ، يجب تجنب شرب الماء أو العصائر الباردة أو المثلجة، المداومة على شرب المشروبات الساخنة كالشاي ومنقوع الأعشاب كالبابونج وغيره في الماء المغلي، تناول أقراص المص فهي تعمل على تهدئة الحلق والأحبال الصوتية، أخذ قسط من الراحة والإسترخاء وكذلك النوم الصحي أثناء الليل، الحفاظ على تدفق مستمر من الهواء.
انتباه!
إذا استمرت بحة الصوت لساعات معدودة فهذا أمر لا يؤدي إلى القلق، لكن إذا استمرت بحة الصوت إلى أيام وأسابيع فيجب مراجعة الطبيب المختص، وإن طبيب الأنف والأذن والحنجرة هو الطبيب المناسب لهذا.