استناداً للشغف الكبير في معرفة طرق ووسائل الهاكر، والتي يترأسها طرق ووسائل سرقة الإيميل سوف نراجع معاً في هذا الموضوع بعضاً من أهم الطرق ووسائل المنتشرة في إختراق وسرقة الإيميل، وقبل أن نبدأ في ذلك، نريد أن نعرف الإيميل تعريفا بسيطاً يوضح لك أخي القارئ ماهية عمله وبعض مميزاته .
الإيميل أو باللغة العربية ( البريد الالكتروني ): هو وسيلة لإرسال واستقبال الرسائل، عبر الانترنت، ويتم تقديم هذه الخدمة من قبل شركات عديدة تنتشر حول العالم، ويمتلك كل مستخدم للإنترنت غالباً أكثر من بريد الكتروني لسهولة إنشائه، ولكن تكمن الخطورة، أن الإيميل يرتبط ارتباطاً مباشراً في عمل بعض الحسابات، في مواقع أخرى، كشبكات التواصل الاجتماعي، وأن سرقة الإيميل لشخص معين تكفل لك في بعض الأحيان تحكماً كاملاً في حساباته، ورسائله وتؤهلك لمعرفة جميع أسراره .
من احسن وأفضل الطرق ووسائل لسرقة الايميل، والحصول على كلمة السر بدون تعب، أو جهد الصفحات الوهمية.
- الطريقة الأولى : وهي صفحات تنشأ من قبل الهاكر المحترف تشبه الصفحة، التي يضع بها المستخدم اسمه، وعنوان إيميله، ومن ثم يقوم الهاكر بإرسال هذه الصفحة للضحية بطريقة أو بأخرى، ومن ثم بمجرد إدخال الضحية لمعلوماته ترسل رسالة إلى إيميل الهاكر بهذه المعلومات فيصبح متحكماً تحكماً كاملاً بإيميل الضحية .
- الطريقة الثانية : التي من الممكن للهاكر استغلالها لسرقة الايميل، هي ثغرات الXSS لسرقة ملفات الكوكيز لديك، فعندما يصل الهاكر إلى هذه الملفات التي يخزن بها جميع كلمات وعبارات السر الخاصة بك، يكون الهاكر قادراً على الوصول إلى إيميلك بدون كلمة السر، وذلك باستبدال ملفات الكوكيز الخاصة به بالملفات، التي تم سرقتها عن طريق هذه الثغرة .
- الطريقة الثالثة : يحتاج الهاكر إلى دخول جهاز الضحية عن طريق زرع ملف للتجسس، والذي يسمى باتش أو تروجان، حيث يفتح هذا الملف الصغير الثغرة في جهاز الضحية،فيرسل الاي بي الخاص بجهازك "الاي بي الرقم المميز لجهازك وهو عنوانك على الشبكة العنكبوتية "ومن خلالها يصبح الهاكر قادراً على الوصول على معلوماتك الأساسية، والخاصة، التي توجد على جهازك ؛ فيتمكن من معرفة كلمات وعبارات السر المختلفة سواءً للإيميل أو غيره، ويمكن أن يتم دمج هذا الملف مع صورة أو فيديو حالياً، بدون شعور الضحية .
ولكن ما يحكم سرقة الإيميل أولاً وأخيراً ذكاء أو غباء الضحية الالكتروني، فإذا كان من أصحاب الإيميلات فقط ولا يمتلك الخبرة لحماية نفسه إلكترونياً، أي أقصد لا يمتلك الحد الأدنى من المعلومات، التي ناقشناها سابقاٌ، فقد يكون ضحية سهلة جداً، أما في حال متابعته لأخبار الهاكر، وطرقهم الجديدة، وتنصيبه مكافح فيروسات ذو سمعة جيدة، فقد يكون من الصعب إختراق جهازه، ومع التطور الهائل والسريع للبرمجيات والتكنولوجيا، بشكل عام في العالم ففي الجانب الآخر أيضاً تتطور الطرق ووسائل المختلفة لسرقة الايميلات، وذلك مما يشكل عبئاً على الشركات المصنعة، لأنظمة التشغيل، والمتصفحات، والشركات المزودة؛ لخدمة الايميلات أيضاً.
