التمر
يعد التمر من أهم الأغذية المتناقلة عبر التاريخ فمنذ القدم وإلى الآن عرف التمر كمادة غذائية قيمة وجزء لا بد منه من وجبة الإفطار في الشهر الكريم ، وتكمن أهمية وفائدة التمر بما عرف عنه من قدرته على تزويد الجسم بكل ما يحتاجه من الغذاء لذا تجد بيوتنا ملئت بأنواعه المختلفة من البلح الأسمر إلى الأحمر والبني و كذلك تناولنا لقطف منه قبل النضوج بلحاً ؛ حيث ما يزال طعمه أصفر وله طعم جاف و لكن كيف يتحول هذا الطعم الجاف إلا حلو ورطب ومن مادة قابلة للتلف خلال مدة قصيرة إلى مدة قابلة للحفظ لسنوات عدة .
أول مراحل تحول التمر ونضوجه
التمر في طور النضوج في البداية تكون الثمرة خضراء اللون ذو طعم جاف قابض ولا يمتلك ذاك المذاق الحلو الذي يتمتع به التمر حيث لا تتذوق به أي حلاوة ، ومع مع بدء النضج يظهر التحول في لونه وحسب نوع التمر يتحول اللون إلى اللون الأصفر أو الأحمر ، إن بعض الأنواع عندما تصل مرحلة التلون تكون مستساغة للأكل ولكن البعض الاخر ورغم تلونه يبقى طعمه غير مستساغ ولا يزال بحاجة إلى النضج .
تحول البلح الأصفر إلى الرطب
بعد تحول اللون يدخل التمر في مرحلة التحول الرطب ، حيث تنفصل القشرة بعض الشيء عن اللب وتصبح ألين وكما يلاحظ تغير درجة اللون إلى درجة أغمق ، ستجد أن اللون الأحمر قد يتحول إلى اللون الأسود وكما ترى أن اللون الأصفر قد يتحول إلى اللون العسلي البني الفاتح أو المحمر أو لون ذو درجة مقاربة رجوعاً إلى نوع التمر ، ورغم وجود أنواع متعددة من التمور إلا أنها جميعها لا بد أن تمر بهذه المراحل .
ما بعد مرحلة الرطب
مع إختلاف أنواع التمر وإختلافها يلاحظ وجود أنواع لا يصلح تجفيفها حيث يجب أن يتم تناولها في مرحلة الرطب وإلا فسدت ، وهناك أنواع أخرى يتم تركها على أغصان النخيل لتجف بشكل طبيعي ، حيث تصبح صلبةً جداً وذلك بالنظر إلى حرارة الجو ونوع التمر ، ومن الأنواع التي يتم تجفيفها التمر الذي تجده في كل من مصر واسوان مثل التمر الابريمي والسكوتي وكذلك نوع الكولما ، بعد مرحلة الرطب تختلف الطرق ووسائل في تجفاف التمر وجمعه فبعض الأنواع يتم قطفها ومن ثم تنقية الرطب منه وذلك مثل النوع الاسيوي ، أما ما بقي يترك لعدة أيام حتى يصبح رطباً